شبكة السبر – أخبار السعودية
أكد المدير التنفيذي لقطاع المحتوى المحلي في الصندوق السعودي للتنمية عبد المحسن الخيال، أن الصندوق عمل منذ إنشائه على التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول النامية عبر تقديم قروض إنمائية لتلك الدول لتنفيذ مشاريعها التي تستهدف رفع المستويين الاجتماعي والاقتصادي لمواطنيهم.
وقال “الخيال”، على هامش منتدى البنية التحتية الذي نظمه مكتب مشاريع البنية التحتية بمنطقة الرياض، إن الصندوق موّل منذ إنشائه ما يزيد على 800 مشروع إنمائي في 100 دولة بقيمة تجاوزت 80 مليار ريال.
ولفت إلى أن الصندوق حرص على إنشاء قطاع المحتوى المحلي، ودعم مشاركة الشركات السعودية في تنفيذ المشاريع بالخارج، وذلك يمثل زيادة في الصادرات غير النفطية مما يحقق أحد أهداف رؤية 2030. وبيّن أن الصندوق توجه إلى القطاع الخاص السعودي بشكل كبير وأهل أكثر من 800 شركة لتنفيذ مشاريعه، شارك منها فعليًا 100 شركة، وذلك ساهم برفع نسب المحتوى المحلي بشكل كبير في السنوات الماضية وصلت إلى 50% من العقود الموقعة، مضيفًا أن الصندوق فتح أسواقًا جديدة تمثل دول الكاريبي ودول أمريكا الجنوبية ودول المحيط الاستوائي، وأصبح الصندوق نشطاً في مختلف قارات العالم.
وتطرق “الخيال” إلى توقيع الصندوق مع الجانب السوري مؤخرًا اتفاقية لتنفيذ منحة سعودية لإمداد الجمهورية العربية السورية من البترول الخام، حيث أكد أن الصندوق تلقى توجيهًا كريمًا من المقام السامي لتمويل صادرات نفطية بقيمة تتجاوز مليون و650 ألف برميل للأشقاء في سوريا وجارٍ العمل حاليًا على تنفيذ هذه الاتفاقية.
يُذكر أن الصندوق السعودي للتنمية تأسس بموجب المرسوم الملكي رقم م/48 الصادر في 14/8/1394هـ، كمؤسسة حكومية تُعنى بتقديم الدعم الإنمائي من خلال قروض تنموية ميسّرة لتمويل مشاريع إنمائية في الدول النامية للإسهام في تحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي في تلك الدول، وصولاً إلى الإسهام في تحسين المستوى المعيشي للمجتمعات الأشد فقرًا.
ويُعد الصندوق الذراع التنموية للمملكة في التنمية الدولية، حيث يعمل من خلال تقديم القروض التنموية الميسّرة للدول النامية، ويقوم الصندوق بتنفيذ مشاريع المنح والبرامج الإنمائية المقدمة من حكومة المملكة العربية السعودية لدعم الدول الأقل نموًا والأشد فقرًا، ويعمل الصندوق وفقًا لأسس ومناهج التنمية الدولية بما فيها توافق توجه تمويل الصندوق للمشاريع المستهدفة مع أهداف التنمية المستدامة وتعزيز فاعلية العون الإنمائي من خلال الشراكة والتعاون مع مختلف المنظمات الإقليمية والدولية.
