فتاوى واحكام

إذا تخاصم اثنان وطلب أحدهما الصلح فرفض واستمر في المقاطعة ؟- فتاوى اسلامية

إذا تخاصم اثنان وطلب أحدهما الصلح فرفض واستمر في المقاطعة ؟- فتاوى اسلامية

سائل يسأل ويقول :

إذا تخاصم اثنان وطلب أحدهما الصلح فرفض واستمر في المقاطعة ؟

يجيب فضيلة الشيخ الدكتور سعد السبر ويقول :

يقول النبي صلي الله عليه وسلم ” يلتقيان فيعرض أحدهما ويعرض الآخر وخيرهما  من يبدأ بالسلام ” ومن يقوم بالبدء بالسلام فهو خير له ولتواصل علي ما أنت عليه ولا يحزنك إذا كان الطرف الآخر لا يرد بل هذا فيه حسنات لك أنك مستمر في الخير والآخرمستمر في الهجران وعملك إن شاء الله معروض ولا يوقف بإذن الله – عز وجل – لأنك بادرت بالخير. وذلك يشمل كل المسلمين وليس بالأرحام فقط ، فالنبي يقول النبي صلي الله عليه وسلم يقول ” لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه ” ومسلم هنا جاءت نكرة لتشمل كل المسلمين ليس هناك قرابة ولا مجورة ولا صداقة بل كل المسلمين .

أما إذا كان يوجد بعض الزملاء في العمل وتجد إعراض وصدود وعدم رد فالنبي يقول النبي صلي الله عليه وسلم” لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ” فقد يمتنع الانسان أن يهجره ثلاث لكن بعدها لا يجوز . ولكن يجب أن تبادر لكي تسلم لك أعمالك ويسلم قلبك ، فالذي دائماً في غضب وضجر ، يضجر من الناس ويضجرون به ، أما الذي يجعل نفسه طيباً ويبادر ويسلم ولا يلقي بالاً لما يحدث لأن الله قال “ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ” هذه الآية تقول أن الدفع بالحسني والكلم الطيب يجعل العدو كالولي الحميم . كما أننا مجتمع مسلم لا يليق ولا يجوز أن يقع هذا بيننا ، كما قال الله عز وجل “فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ” . 

للاستماع ومشاهدة الفتوى :

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى