فتاوى واحكام

 ماهى علامات رضى الله على العبد ؟- فتاوى اسلامية

سائل يسأل سؤال هام ويقول :

 ماهى علامات رضى الله على العبد ؟

يقول فضيلة الشيخ الدكتور سعد السبر :

حقيقة ليس الشأن أن تحب الله فهذا كل المسلمين يفعلونه ، ولايوجد مسلم على وجه الارض إلا وهو يحب الله ويحب رسوله ولكن الشأن أن يحبك الله عز وجل ، فذاك الانصارى ﺟﺎﺀ ﺭﺟﻞ ﺟﺎﺋﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ، ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﻃﻌﺎﻣًﺎ، ﻓﺄﺭﺳﻞ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻟﻴﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻃﻌﺎﻡ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ،ﻓﻠﻢ ﻳﺠﺪ ﺇﻻ ﺍﻟﻤﺎﺀ، ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ:
(ﻣﻦ ﻳُﻀﻴِّﻒ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ،) ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭ: ﺃﻧﺎ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﺧﺬ ﺍﻟﻀﻴﻒَ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺘﻪ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻻﻣﺮﺃﺗﻪ : ﻫﻞ ﻋﻨﺪﻙﻙ ﺷﻲﺀ؟ ﻓﻘﺎﻟﺖ: ﻻ، ﺇﻻ ﻗﻮﺕ ﺻﺒﻴﺎﻧﻲ، ﻓﻠﻢ ﻳﻜﻦ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺇﻻ ﻃﻌﺎﻡ ﻗﻠﻴﻞ ﻳﻜﻔﻲ ﺃﻭﻻﺩﻫﺎ ﺍﻟﺼﻐﺎﺭ، ﻓﺄﻣﺮﻫﺎ ﺃﻥ ﺗﺸﻐﻞ ﺃﻭﻻﺩﻫﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ
ﻭﺗﻨﻮﻣﻬﻢ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﻀﻴﻒ ﺗﻄﻔﺊ (ﺍﻟﺴﺮﺍﺝ)ﺍﻟﻤﺼﺒﺎﺡ ، ﻭﺗﻘﺪﻡ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﻃﻌﺎﻡ ﻟﻠﻀﻴﻒ، ﻭﻭﺿﻊ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭﻱ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻟﻠﻀﻴﻒ،
ﻭﺟﻠﺲ ﻣﻌﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﺣﺘﻰ ﻳﺸﻌﺮﻩﺃﻧﻪ ﻳﺄﻛﻞ ﻣﻌﻪ، ﻭﺃﻛﻞ ﺍﻟﻀﻴﻒ ﺣﺘﻰ ﺷﺒﻊ، ﻭﺑﺎﺕ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﺃﻭﻻﺩﻫﻤﺎ ﺟﺎﺋﻌﻴﻦ. ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡﺡ ﺫﻫﺐ ﺍﻟﺮﺟﻞُ ﻭﺿﻴﻔﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻠﺮﺟﻞ:ى(ﻗﺪ ﻋﺠﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺻﻨﻴﻌﻜﻤﺎ ﺑﻀﻴﻔﻜﻤﺎ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ) (ﻣﺴﻠﻢ.) 

ﻭﻧﺰﻝ ﻓﻴﻪ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ -ﺗﻌﺎﻟﻰ 🙁 وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ) (ﺍﻟﺤﺸﺮ.[9 ])

وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لإبى بن كعب ( إن الله أمرني أن أقرأ عليك (لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا) قال أبي: آلله سماني لك ؟ قال نعم الله سماك لي فجعل أبي يبكي».

فمن انت حتى يحبك الله عز وجل ؟ ، فإن كنت تسعى لحب الله فعليك ان تلزم مواطن رضاه ، وتحرص ان تفعل كل مايحبه الله ، واحذر ان تقترف الذنوب والمعاصى ، راقب الله فى خلواتك (يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ) ، تقرب الى الله تعالى بالطاعات يحبك  ففى الحديث القدسى ((َمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ )) (صحيح البخاري)

وان كنت تريد ولاية الله ومحبته فاسمع لقوله تعالى ( أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ (63) (سورة يونس)

فالذى يريد محبة الله تعالى عليه ان يبذل جهدا فى طاعته وسيجد محبة الله وليس بصعبة وليست خيالا .

للاستماع ومشاهدة الفتوى :

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى