الإنكار العلني على الحاكم د. سعد بن عبدالله السبر

181

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد
فإن من الامور التي يجب ان يعلمها كل مسلم مسألة الإنكار العلني على الحاكم، وانه امر محرم لايجوز، وانه خروج على الحاكم، وهو منهج الخوارج وطريقتهم، وطريقة #الخوان الإخوان المسلمين المفلسين المفسدين الارهابين، وفروعهم السرورية والقطبية والبنائية، وكل الخوارج والمبتدعة، وجماعة التبليغ، وداعش وجبهة النصرة وتنظيم القاعدة، واهل البدع، ومن هذا الطريق دعوا للدمار (الربيع) العربي العبري الصفوي ودمروا بلدان المسلمين وقتل المسلمون وشردوا ودمرت اوطانهم، فالحذر الحذر من هذا الطريق والمنهج الباطل؛ لأنه مخالف للكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح .
والادلة على تحريم الانكار العلني على الحاكم كثيرة منها:

1- عن عياض بن غنم رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه :(من أراد أن ينصح لسلطان بأمر فلا يبد له علانية، ولكن ليأخذ بيده فيخلو به، فإن قبل منه فذاك، وإلا كان قد أدى الذي عليه). وإنك يا هشام لأنت الجريء إذ تجترئ على سلطان الله، فهلا خشيت أن يقتلك السلطان فتكون قتيل سلطان الله تبارك وتعالى؟”. أخرجه أحمد وابن أبي عاصم في كتاب السنة، وصححه الحاكم والألباني، وجوده ابن باز.

2- عن أبي وائل قال: قيل لأسامة بن زيد: لو أتيت عثمان فكلمته، قال: إنكم لتـُرَوْنَ أني لا أكلمه إلا أسمعكم، إني أكلمه في السر، دون أن أفتح باباً لا أكون أول من فتحه. أخرجه البخاري ومسلم.

قال النووي رحمه الله موضحا قصد أسامة في شرح مسلم 18/160: “قوله “أفتتح أمراً لا أحب أن أكون أول من افتتحه” يعنى المجاهرة بالإنكار على الأمراء في الملأ، كما جرى لقتلة عثمان رضي الله عنه”.

قال الحافظ ابن حجر في الفتح(13/51) قال المهلّب : أرادوا من أسامة أن يكلم عثمان…. فقال أسامة : ( قد كلمته سراً دون أن أفتح بابًا ) أي : باب الإنكار على الأئمة علانية، خشية أن تفترق الكلمة ثم قال الحافظ- وقال عياض: مراد أسامة: أنه لا يفتح باب المجاهرة بالنكير على الإمام؛ لما يخشى من عاقبة ذلك، بل يتلطّف به، وينصحه سرًا، فذلك أجدر بالقبول) .ا.هـ

وقال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله في تحقيقه لمختصر صحيح مسلم:” يعني المجاهرة بالإنكار على الاْمراء في الملأ لأن في الإنكار جهارأ ما يخشى عاقبته، كما اتفق في الإنكار على عثمان جهارأ إذ نشأ عنه قتله”.

3- عَن سعيد بْن جبير قَالَ قلت لابن عَبَّاس آمر إمامي بالمعروف قَالَ:” إن خشيت أن يقتلك فلا، فإن كنت ولا بد فاعلا ففيما بينك وبينه، ولا تغتب إمامك”. رواه سعيد بن منصور في سننه، وأخرج نحوه ابن أبي شيبة.

4- عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال:” أيتها الرعية إن لنا عليكم حقا: النصيحة بالغيب، والمعاونة على الخير”. أخرجه هناد في الزهد 2/602.

فالحذر الحذر من منهج الخوارج واهل البدع والواجب على المسلمين لزوم الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

د. سعد بن عبدالله السبر

قد يعجبك ايضا