الاخبار الرياضية

المصريون يبكون فرحاً بعد فرض اللقاء الفاصل على "محاربي الصحراء"

استقبلت الجماهير المصرية هدف "الفراعنة" الثاني الذي أحرزه عماد متعب في مرمى الجزائر في الوقت بدل الضائع من المباراة المؤهلة إلى كأس العالم 2010 بدموع الفرح، فيما ارتفعت ثقة الجماهير المصرية بالفوز على المنتخب الجزائري فى المباراة الفاصلة بين المنتخبين يوم 18-11-2009 فى العاصمة السودانية الخرطوم، مؤكدين تأهل الفريق المصري لمونديال 2010 بجنوب أفريقيا .

وتعالت الهتافات تشيد بفوز المنتخب المصري بعد أكثر من 90 دقيقة اشتدت فيها أعصاب أكثر من 100 ألف متفرج داخل المعلب.

و فى مدينة نصر القريبة من موقع الحدث، خرجت الجماهير أفواجاً أفواجاً، لتعبر عن فرحتها فى الانتصار الذى حققته على المنتخب الجزائري، وشهدت المنطقة المحيطة بالملعب ازدحاماً مرورياً شديداً وفشل الأمن المصري فى منع الجماهير من الخروج فى تظاهرات كبيرة للتعبير عن فرحتهم.

ولوحظ الآلاف من المصريين يبكون من شدة الفرح والانفعالات التى صاحبت أجواء المباراة، خاصة أن الآلاف منهم كادوا يفقدون الأمل فى إحراز الهدف الثاني الذى يؤهل المنتخب المصري إلى مباراة فاصلة بينه وبين الجزائر.

وشهد ملعب القاهرة الدولى حالات إغماء كثيرة بين المتفرجين من شدة الفرحة، فيما استقبلت المقاهي المصرية مئات المشجعين الذين جلسوا يترقبون اللحظات الحاسمة فى تاريخ المنتخب الوطني.

وتجولت "العربية.نت" بين المقاهي ونقلت ردود الأفعال ففى منطقة وسط البلد، حيث تزاحمت الأعلام المصرية فوق رؤوس المصريين وتعالت صافرات السيارات بشكل صاخب تعبيراً عن الفرحة، ولم تتوقف الهتافات حتى كتابة هذا التقرير ومن المتوقع أن تستمر هذه التظاهرات الجوالة فى شوارع القاهرة حتى الساعات الأولى من الصباح.

وفى مدينة نصر على بعد أمتار من ملعب القاهرة "أرض المعركة" سارع أكثر من 10 آلاف طالب بجامعة الأزهر بمدينة نصر بالحي السادس بالخروج من أماكنهم بالمقاهى بعد لحظات من الهدف الثاني حتى دون انتظار صفارة الحكم لإنهاء المباراة.

واكتست مدينة نصر بالأعلام المصرية، بالإضافة إلى الأعلام كبيرة الحجم على المقاهى كانت ترفرف بانتظام، كما حرص الطلاب على ارتداء "كاب" مكتوب عليه "حسن شحاتة المعلم".

وفى منطقة القاهرة الجديدة استقبل المصريون فى المقاهى فرحتهم بالعناق الشديد بينهم، فيما لم يكن شارع جامعة الدول العربية الشهير والقريب من النادي الأهلي ونادي الزمالك بعيداً عن الحدث، حيث غطت الجماهير بسياراتهم الشوارع الرئيسية وتجمع شباب مناطق "امبابة وبولاق" فى مجموعات كبيرة طافت الشوارع مصطحبين معهم "الطبول والأعلام" وبدأت الزفة بشارع جامعة الدول وهى المنطقة التى سجلت للجمهور المصري أروع اللحظات فى الاحتفال بفريق بلاده.

واحتفلت الجاليات المصرية في الخليج بعد تجدد الآمال بالتأهل للمونديال، حيث توقفت الحياة في معظم شوارع الإمارات والكويت، بسبب الفرحة الكبيرة للجماهير، فيما نقل مراسل "العربية.نت" في الرياض مشاهدة العشرات من المصريين وهم يؤدون رقصة العصا، ويستخدمون معها الطبول وهي رقصة شعبية شهيرة في مصر.

الجزائريون يؤجولن الفرحة

على الجانب الآخر، انقسم الشارع الجزائري بين الحزن والأمل عقب نهاية المباراة، خصوصاً أن أنصار "محاربي الصحراء" كانوا على بعد دقيقة فقط من التأهل إلى المونديال، ولهذا حضّروا لليلة بيضاء احتفالاً بالنصر، قبل أن تتكسر أحلامهم بالهدف القاتل الذي وقعه عماد متعب.

وأجل الأنصارالذين كانوا ينوون الخروج في مواكب سيارات للاحتفال بالفوز على "الفراعنة" الفرحة إلى يوم الأربعاء، وبقي الغالبية في بيوتهم أو حيث كانوا يشاهدون اللقاء، لكن مجموعات من خرجت الشباب للاحتفال في وسط العاصمة كهدية لرفقاء كريم زياني الذين استماتوا في "الحرب الكروية" التي دارت رحاها في معلب القاهرة.

واستمرت الإذاعة والتفزيون الرسميين في بث الأغاني الحماسية التي تتغنى بـ "الخضر"، في حين دعا وزير الإعلام عز الدين ميهوبي عبر الإذاعة جماهير الكرة إلى تحضير أنفسهم للسفر إلى السودان، خصوصاً وأن قوانين الفيفا تمنح الحق في 40 ألف تذكرة مناصفة بين أنصار الفريقين المتنافسين على اقتطاع تذكرة التأهل للمونديال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى