مقالات كتّاب شبكة السبر

ناشز الجبهه خوّن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم

قبح الله وجوهكم فأبوكم قبيح السريره أتى إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يقسم ذهباً بعث به علي رضي الله عنه من اليمن ولم يقسم هذا الذهب الإ على أربعة نفر فقال ذلك الرجل الأحمق الذي لا ينظر الا بمنظاره الشخصي الضيق اتق الله يامحمد فقال الرسول صلى الله عليه وسلم الا تأمنوني وأنا أمين من في السماء يأتيني خبر السماء صباح مساء . سبحان الله أما علم هذا الجاهل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقدر الأمور كنبي مرسل وولي لأمور المسلمين فأحيانا يعطى هذا اتقاء لشره أو تأليفاً لقلبه و لقومه أو حماية للمسلمين منه أو من غيره وعلى هذا أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أن هذا الرجل الذي ثبتت صفاته في صحيح مسلم رحمه الله بأنه غائر العينين,مشرف الوجنتين,ناشز الجبهه, كث اللحيه, مشمر الازار, يخرج من ضئضئه قوم يتلون كتاب الله يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية وقال فيهم الرسول صلى الله عليه وسلم لئن أدر كتهم لأقتلنهم قتل ثمود قال بعض أهل العلم عن أتباع ذلك الجاهل الضال المتعالم على مر العصور أنهم أذا خرجوا عن الدين فهم كفار واذاخرجوا على الإمام فهم بغاة واذا خرجوا عن الطاعة فهم عصاة. فلا نستغرب على من أشرب فكر الخوارج أن يسفه العلماء ويقلل من قدرهم لأن أباهم الأكبر كان يقول لأتقى خلق الله وأفضل ولد آدم اتقي الله وفي رواية اعدل وفي رواية أخرى قال أنها لقسمة ماأريد بها وجه الله أماعلم هذا الجاهل أن حبيبنا صلى الله عليه وسلم ماينطق عن الهوى وهو مؤيد بالوحي في أقواله وأفعاله وعلى هذا نعرف أن لهم سابقة في قلتة الحياء والأدب مع أصحاب العلم والفضل.هل تعلم أخي القارئ الكريم أن أحد أصحاب ناشز الجبهه كان من معجزات النبوة ودلالاتها أخبر النبي صلى الله عليه وسلم في الاحاديث الثابته في صحيح مسلم رحمه الله انه في زمن علي رضي الله عنه تمرق مارقة من الناس يخرجون على حين فرقة من الناس آيتهم رجل أسود إحدى عضديه مثل ثدي المرأه أو مثل البضعه تدردر(البضعه وهي القطعه من اللحم وتدردر تظطرب وتذهب وتجيء) فيلي قتلهم أولى الطائفتين بالحق وفي روايه ادنى الطائفتين الى الحق فلما قاتلهم علي رضي الله عنه أمر أصحابه أن يبحثوا عن الذي وصفه الرسول صلى الله عليه وسلم وقال فيه إحدى عضديه مثل ثدي المرأه . روى أبا سعيد الخدري رضي الله عنه قال أشهد أن علياً قاتلهم وأنا معه فأمر بذلك الرجل فالتمس فوجد فأتي به حتى نظرت إليه على نعت رسول الله أي على وصفه مقتولاً مع قتلى هذه المعركة فثبت كلام نبينا فروي عن علي انه سجد لله عز وجل لأن الرسول صلى الله عليه وسلم ذكر أن هذا الرجل ومن معه يقاتلهم ويقتلهم من كان على الحق بعد أن زود الصحابه بوصفه ووصف أتباعه فوجدوا ماقال بعد أزمنه عديدة وماأشبه الليلة بالبارحة فهاهم أفراخ ناشز الجبهه وصاحب العضد الذي كالبضعة يتدردر يكررون قولة أبائهم مع من سلكوا طريقة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ممن ولاهم الله أمرنا من حكامنا وعلمائنا الافاضل ورثة الانبياء فليس بمستغرب من هؤلاء الافراخ أن يلمزوا ورثة نبينا فقد ورثوا الخيانه من أبائهم ومن شابه أباه فما ظلم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى