خطب الشيخ سعد السبر

خطبة النصر في يوم الفطر – خطب الجمعة

شبكة السبر – خطب الجمعه

كتبه د/  سعد بن عبدالله السبر

29/9/1436

إمام وخطيب جامع الشيخ عبدالله الجارالله رحمه الله

الحَمدُ لِلَهِ مُحقِقِ الآمَالِ، وغَافِرِ الذَّنْبِ، وقَابِلِ التَّوْبِ ،و دَامِغِ البَاطِلِ بِالـحَقِ ، اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبرُ اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ عِدَدَ تَقَلُبِ اللَّيلِ والنَّهَارِ ، اللهُ أَكْبَرُ عَدَدَ مَا مَشَى فَوْقِ الأَرَضِيَنَ وَدَرَجَ، اللهُ أَكْبَرُ مَا تَعَاقَبَ الـمَلَوَانِ ، اللهُ أَكْبَرُ مَا سَبَّحَ طَيرٌ وَسَاحْ ، اللهُ أَكْبَرُ كُلَّمَا رَجَعَ عَاصٍ وَتَابْ ، الله أكبرُ، الله أكبرُ، الله أكبرُ، الله أكبرُ، الله أكبرُ، الله أكبرُ، اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ ، لا إِلَهَ إِلا الله ، اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الْحَمْد ، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ ، جَلَّ وَتَقَدَّسَ عَنْ نِدٍّ وَشَبِيهٍ وَمَثِيلٍ وَنَظِيرٍ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِير)، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ نَطَقَ الـجِذْعُ بـِحـُبِهِ ، وَشَهِدَ الذِّئْبُ بِنُبُوَّتِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَفْضَلُ البَشَرِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا إِلَى يَوْمِ الدِّينِ اللهُ أَكْبَرُ ، اللهُ أَكْبَرُ ، اللهُ أَكْبَرُ , لا إِلَهَ إِلا الله ، اللهُ أَكْبَرُ ، اللهُ أَكْبَرُ ، اللهُ أَكْبَرُ ، وَللهِ الْحَمْد . أَمَّا بَعْدُ : فَأُوْصِيْكُم أَيُّهَا النَّاسُ وَنَفْسِيْ بِتَقْوَى اللهِ عَزَّ وَجَلّ ، فَهِيَ الأَّمْنُ يَوَمَ الحَّسْرةِ والنَّدَامَةِ والفَوْزُ يَوْمَ يَفِرُّ المَرْءُ مِنْ أمِهِ وَأبَيِهِ وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ ( يَا أَيُّهَا الذِّينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَـمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) (1) .

أيها المسلمون : اعْلَمُوا أنَّ يَومَكُمْ هَذَا ، يَوْمٌ عَظِيمٌ ، وَعِيدٌ كَرِيمٌ، يَوْمٌ تَبَسَّمَتْ لَكُمْ فِيهِ الدُّنْيَا ، أَرْضُهَا وَسَمَاؤهَا ، شَمْسُهَا وَضِيَاؤُهَا، فِي هَذَا اليَومِ الذِّي تَوَّجَ اللهُ بِهِ شَهْرَ الصِّيَامِ ، هَذَا يَومٌ يُفْطِرُ المسْلِمُونَ فِيهِ ، هَذَا يومٌ يفرُحُ المؤْمِنُونَ بِقُدُومِهِ ، هَذَا يَوْمٌ تُكَبِّرُونَ اللهَ فِيهِ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون (قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَا يَـجْمَعُون ) (2) ، الله أكبرُ، الله أكبرُ، الله أكبرُ، الله أكبرُ، الله أكبرُ، الله أكبرُ، الله أكبرُ، لا إله إلا الله، الله أكبرُ، الله أكبرُ ولله الحمْد

إخواني وأخواتي: إِنَّ يَوْمَكُمْ يَوْمُ الفَرَحِ والبِشْرِ وَالسَّعَادَةِ ، يَوْمٌ كُلُّهُ فَرَحٌ وَسُرُورٌ ،فَرَحٌ بالصِّيَامِ وَالقِيَامِ ، فَرَحٌ بِطَاعَةِ العَلَّامِ ، فَرَحٌ بالتَّوْبَةِ والأوْبَةِ وَتَرْكِ طَرِيقِ المعْصِيَةِ والحَوْبَةِ، فَرَحٌ بِالنَّصْرِ عَلَى الشَّيْطَانِ ، صُمْتُمْ وَقُمْتُمْ، وَتَصَدَّقْتُمْ وَأَنْفَقْتُمْ وَتُبْتُمْ، وَفَرحٌ بِالنَّصْرِ عَلَى الحُوثِيِّين فِي اليَمَنِ وَتَـحْرِيرِ عَدَن، وفرحٌ بالنَّصْرِ عَلَى اللِّيبرَالِيَّةِ وَالعِلْمَانِيَّةِ، فَتَوَجَهتُم للطَّاعَةِ وَالعِبَادَةِ وَتَرَكْتُمُ الـمَعَاصِي وَالقَنَوَاتِ، وَهَجَرْتُم دَعْوَةَ ودِعَايَاتِ العِلمانِيَّةِ والليبرَالِيةِ، وقُمتُم و تَهَجَّدتُم .

الله أكبرُ، الله أكبرُ، الله أكبرُ، الله أكبرُ، الله أكبرُ، الله أكبرُ، الله أكبرُ، لا إله إلا الله، الله أكبرُ، الله أكبرُ ولله الحمْد

أيها الموحدون : احْذَرُوا مِنَ الشِّركِ باللهِ فإنَّهُ مُحْبِطٌ للأعْمَالِ، وَالجَنَّةُ حَرَامٌ عَلَى صَاحِبِه، قَالَ اللهُ تَعَالَى: ( إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِٱللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ ٱللَّهُ عَلَيهِ ٱلْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ ٱلنَّارُ وَمَا لِلظَّـٰلِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ ) (3) ، ( وَلَقَدْ أُوْحِىَ إِلَيْكَ وَإِلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ ٱلْخَـٰسِرِينَ ) (4) ، الله أكبرُ، الله أكبرُ، الله أكبرُ، الله أكبرُ، الله أكبرُ، الله أكبرُ، الله أكبرُ، لا إله إلا الله، الله أكبرُ، الله أكبرُ ولله الحمْد .

أَيُّهَا المُؤمِنُونَ الصَّلاةَ، الصَّلاةَ، فَمَنْ حَفِظَهَا فَقَدْ حَفِظَ دِينَهُ، وَمَنْ ضَيَّعَهَا فَهُوَ لِمَا سِوَاهَا أَضْيَعُ (فَإِنْ تَابُوا وأَقَامُوا الصَّلَاةَ وآتوا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ ) (5) , وإيَّاكُم وعُقُوق الوَالِدَيْنِ فإنَّهُ مِن كَبَائِرِ الذُّنُوبِ . الله أكبرُ، الله أكبرُ، لا إله إلا الله، الله أكبرُ، الله أكبرُ ولله الحمْد .

أَيُّهَا القَانِتُونَ: يَمُرُّ بِنَا هَذَا العِيدُ الـمُبَارَكُ وَنَحْنُ نَنْعَمُ بأَمْنٍ وأمَانٍ , وغَيْرُنَا مِنْ إِخْوَانِنَا فِي هَلَعٍ واضْطِرَابٍ , ومُظَاهَرَاتٍ ومُنَازَعَاتٍ , وفُرْقَةٍ وشِقَاقٍ , فَعَلَيْنَا أنْ نَشْكُرَ الـمُنْعِمَ عَلَى هَذِهِ النِّعْمَةِ , والالْتِزَامِ بالْـهَدْيِ النَّبَوِيِّ بالنُّصْحِ للهِ ولِرَسُولِهِ ولأئِمَةِ المسْلِمِينَ وعَامَّتِهِمْ الله أكبرُ، الله أكبرُ، الله أكبرُ، الله أكبرُ، الله أكبرُ، الله أكبرُ، الله أكبرُ، لا إله إلا الله، الله أكبرُ، الله أكبرُ ولله الحمْد .

أيها الموحدون: عَلَيْكُم صِيَامَ سِتٍ مِنْ شَوَّال سُنَّةَ نَبِيِّكُم قَالَ رَسُولُ الله – – «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ، ثُمَّ أتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّال، كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ» رواه مسلم. بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم…..

الخطبة الثانية .

الحَمْدُ للهِ حَمْدًا حَمْدَا وَالشُّكْرُ لَهُ شُكْرًا شُكْرَا، وَأَشْهَدُ أنْ لَا إِلَهَ إِلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وأَشَهَدُ أنَّ مُحَمدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا إِلَى يَوْمِ الدِّينِ أَمَّا بَعْدُ فَاتَّقُوا اللهَ ، اللهُ أكبرُ عَدَدَ قَطْرِ الأَمْطَارِ، اللهُ أَكْبَرُ عَدَدَ جَرَيَانِ الأَنْهَارِ، الله أكبرُ عَدَدَ تَلَاطُمِ الأَمْوِاجِ، اللهُ أكبرُ عَدَدَ مَدِّ البِّحَارِ ، اللهُ أَكْبَرُ عَدَدَ النَّسَمَاتِ ، الله أكبرُ عَدَدَ الخَلائِقِ، الله أكبرُ، الله أكبرُ، الله أكبرُ، لا إله إلا الله، الله أكبرُ، الله أكبرُ ولله الحمْد .

أخواتي بناتي : أنتنَّ عِمَادُ الأُسَرِ بَعْدَ اللهِ ، فَاتَّقِينَ اللهَ تَعَالَى وَكُنَّ خَيْرَ خَلَفٍ لِخَيْرِ سَلَفٍ مِنْ نِسَاءِ الـمُؤْمِنِينَ.، و اتَقِينَ اللهَ فِي أَنْفُسِكُنَّ واحْفِظْنَ حُدُودَهُ، وارْعَيْنَ حُقُوقَ الأزْوَاجِ والأوْلادِ. وفَضَلَّكُنَّ اللهُ بِالتَّوْحِيدِ والدِّينِ والتَّقْوَى والسِّتْرِ والعَفَافِ فَاحْمَدْنَ اللهَ (فَٱلصَّـٰلِحَـٰتُ قَـٰنِتَـٰتٌ حَـفِظَـٰتٌ لّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ ٱللَّهُ ) (6) ، الله أكبرُ، الله أكبرُ، الله أكبرُ، الله أكبرُ، الله أكبرُ، الله أكبرُ، الله أكبرُ، لا إله إلا الله، الله أكبرُ، الله أكبرُ ولله الحمْد .

——————————————————————————–

(1) سورة آل عمران، آية: 102.

(2) سورة يونس، آية: 58 .

(3) سورة المائدة ، آية : 72.

(4)سورة الزمر آية 65

(5) سورة التوبة، آية:11

(6) سورة النساء، آية: 34.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى