فتاوى واحكام

فضل العفو عن الناس والصبر علي أذاهم ظاهراً وباطناً – فتاوى اسلامية

فضل العفو عن الناس والصبر علي أذاهم ظاهراً وباطناً- فتاوى اسلامية

مسألة مهمة :

فضل العفو عن الناس والصبر علي أذاهم ظاهراً وباطناً .

يقول فضيلة الشيخ الدكتور سعد السبر حفظه الله :

يقول الله سبحانه وتعالي “وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ “. كل من ظُلِم ثم أخذ قدر مظلمته، هذا ما عليه من سبيل ” إنما السبيل علي الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق أولئك لهم عذاب أليم “.  ثم قال الله عز وجل “وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَٰلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ  سبحانه وتعالي يرغبنا في أن نعفو وأن نصفح ، أبو بكر رضي الله عنه عندما أوقف نفقته علي مِسطح ، قال الله سبحانه وتعالي وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌقال أبو بكر بلي بلي فأجر نفقته .

هنا ينبغي علي الانسان أن يعفوويفصفح ، فليكن الانسان يعفو ويصفح من ظلمه ومن أتي عليه ويرجو ما عند الله سبحانه وتعالي ، جاء قول ربنا

وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ.. الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ فيجب علينا أن نعفو كلمن أخطأ علينا ولا نبادل المثل بالمثل . علي الإنسان أن يعود نفسه علي الصبر والسماحة ، لأن هذا هو فعل النبي صلي الله عليه وسلم ، فعندما فعل به قريش ما فعلوا وأقاموا الدنيا وماأقعدوها ليردوه عن دينه ودعوته إلي التوحيد ، وعندما مكنه الله منهم وجمعهم ، قال “ما تظنون أني فاعل بكم” ، فقالوا كريم ابن الكريم ، فقال لهم ” إذهبوا فأنتم الطلقاء ” .

بل إن عكرمة بن أبي جهل رضي الله عنه كان ممن أهدر النبي صلي الله عليه وسلم دمه فضاقت به الأرض عندما فتح مكة ، فجاء إلي بعض الصحابة وسألهم ماذا يفعل ، قال تسلل إلي النبي وادخل عليه ، فإذا دخلت عليه ، قل له كما قال إخوة يوسف ليوسف ” تالله لقد آثرك الله علينا ” فلما قالها رد عليه صلي الله عليه وسلم ” لا تثريب عليكم يغفر الله لكم ” .

يجب أن يكون المسلم بهذا الوجه وبهذا الطريق .يوسفعليه السلام أبعدوه عن أبيه سنين ومكث في السجن وقبله غيابة الجب ، ثم بعد ذلك يقول يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ يجب أن يكون هذا شعارنا .

للاستماع ومشاهدة الفتوى :

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى