إعتداءات ضد مسلمي أمريكا في رمضان

واشنطن- أمريكا إن أرابيك: سجَّلت الاعتداءات وأعمال الإساءة ضد مسلمين في الولايات المتحدة ارتفاعًا ملحوظًا خلال شهر رمضان الجاري؛ حيث كان أبرز هذه الحوادث اعتداء مجموعة من المتطرفين على فتاة مسلمة أمريكية من أصل عراقي بمدينة "آن آربر" بولاية "ميتشجان"، عندما كانت تستقل حافلة مدرسية الثلاثاء 8 سبتمبر؛ حيث جذبوا حجابها ورددوا عبارات مهينة للعرب.
ولم يكتف المتطرفون بهذا، بل اقتادوا الفتاة التي تبلغ من العمر 16 عامًا، إلى منزل قريب بمدينة "آن آربر"، وأحدثوا بها إصابات استلزمت علاجها بـ6 غرز في الوجه، كما اعتدوا أيضًا على شقيقها الذي حاول الدفاع عنها، على حد قول أسرتهما.
وقالت أسرة الضحية إن المعتدين وجَّهوا ألفاظًا نابية وعنصرية للضحية؛ مثل "ليذهب العرب إلى الجحيم، إنهم قذرون".
وفي نيويورك ألقت الشرطة القبض على الأمريكي جوزيف بالانس (23 عامًا)، بتهمة التحرش الشديد من الدرجة الثانية، والتهديد بقتل مسلمة أمريكية وابنتها، اللتين كانتا ترتديان الزي الإسلامي.
وبحسب شرطة نيويورك، فقد تعرَّض "بالانس" للسيدة المسلمة وابنتها بألفاظ معادية للإسلام في محطة للتزود بالوقود في سميث تاون بنيويورك، وبصق على سيارتهما عندما كانتا ترتديان الحجاب، مهددًا بقتلهما ومحاولة تعقبهما بسيارته؛ بسبب دينهما قبل أن تلقي الشرطة القبض عليه بمنزله صباح الأربعاء 26 أغسطس الماضي.
وفي مدينة "بورتلاند" بولاية "مين" الأمريكية، فتح مجهولان النار على مسلم أمريكي من أصل صومالي لدى خروجه من المسجد، بعد فراغه من أداء صلاة التراويح؛ مما تسبب في إصابته بجروح خطيرة، في واقعة تطالب منظمات إسلامية بالولايات المتحدة بالتحقيق فيها، باعتبار أنها وقعت بـ"دافع التعصب".
وفي ولاية "فلوريدا" تحولت لافتة مسيئة للإسلام وضعتها كنيسة أمريكية في مقرها إلى شعار على قمصان رياضية لأطفال أمريكيين، قامت بتشجيعهم على الذهاب إلى مدارسهم وهم يرتدونها.
واضطر مسئولو إدارة "جينسفيل" التعليمية إلى منع دخول الطلاب إلى المدرسة في أول يوم دراسي وهم يرتدون قمصانًا مكتوبًا عليها "الإسلام من الشيطان".
وفي مدينة "فيلادلفيا" بولاية "بنسلفانيا"، قام مجهولون أواخر أغسطس بتخريب متجر مملوك لمسلمين بالولايات المتحدة، ووضع كتابات ورسوم معادية لإيران على جدرانه؛ في عمل تحقق فيه السلطات الأمريكية، باعتباره جريمة كراهية محتملة.
وقام المخربون بقلب الطاولات، وتهشيم النوافذ والأبواب وبعثرة الطعام والمواد الأخرى الموجودة بالمتجر المملوك لمسلمين أمريكيين من أصل فلسطيني.
وفي "ميريديان أفينيو" بولاية "كارولينا" الشمالية، قام مجهولون بوضع عبارة "الموت للمسلمين" داخل مسجد ومركز إسلامي.
واكتشف عضو بالمسجد السبت 22 أغسطس أول أيام شهر رمضان، وجود عبارة تقول "الموت للمسلمين"، محفورة داخل إحدى الردهات الجانبية بالقرب من مدخل مبنى المركز والمسجد الإسلامي، بحسب ما ذكر موقع محطة "فوكس كارولينا" على شبكة الإنترنت في تقرير له الأربعاء 26 أغسطس الماضي أيضًا.
من جانبه أبدى مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية "كير" (إحدى أكبر المنظمات الإسلامية الأمريكية) قلقه من الارتفاع الأخير في الحوادث المعادية للمسلمين في أنحاء الولايات المتحدة أثناء أو قبيل شهر رمضان الجاري.
وقال نهاد عوض المدير التنفيذي لـ"كير": "نحن قلقون من أن يكون مستوى التصريحات المعادية للإسلام في مجتمعنا، مساهمًا في هذه الزيادة الواضحة في جرائم الكراهية التي تستهدف مسلمين، أو من يُعتقد بأنهم مسلمون".
وشدد عوض على أنه لا بد لقادة بلادنا أن يتحدثوا صراحة على شبكة الإنترنت وفي البرامج الحوارية الإذاعية، وفي افتتاحيات الصحف، ويرفعوا أصوتهم ضد الاستخدام المتزايد لخطاب الكراهية المعادي للإسلام.