أخبار جامع الجار الله بالرياضاخبار السعوديةاخبار عاجلةالاخبارالرياض اون لاين

عيدالفرح والوطن 1444 د. سعد السبر

الحَمدُ لِلَهِ صَدَقَ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَهَزَمَ اَلْأَحْزَابَ وَحَدَهُ. اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبرُ           اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، عَدَدَ قَطْرِ الأمْطَارِ، اللهُ أَكْبَرُ عدَدَ  وَرقِ الأشْجَارِ ، اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ ، لَا إِلَهَ إِلَّا اَللَّهَ ، اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ وَلِلَّهِ اَلْحَمْدُ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ  فِي أُلُوهِيَّتِهِ وَرُبُوبِيَّتِهِ وَأَسْمَائِهِ وَصِفَاتِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ اَلشَّافِعُ فِي اَلْمَحْشَرِ، صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَفْضَلُ اَلْبَشَرِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا إِلَى يَوْمِ اَلدِّينِ.

اللهُ أَكْبَرُ ، اللهُ أَكْبَرُ ، اللهُ أَكْبَرُ , لا إِلَهَ إِلا الله ، اللهُ أَكْبَرُ ، اللهُ أَكْبَرُ ، اللهُ أَكْبَرُ ، وَللهِ الْحَمْد .

أَمَّا بُعْدُ : فَأُوصِيكُمْ أَيُّهَا اَلنَّاسُ وَنَفْسِي بِتَقْوَى اَللهِ فَهِيَ دَلِيلُ اَلفوزِ في الدنيا والآخرةِ (يَا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا اِتَّقَوْا اَللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ) ([1]) .
أَيُّهَا اَلْمُسْلِمُونَ : اِعْلَمُوا أَنَّ يَومَكُمْ هَذَا ، يومٌ عَظِيمٌ ، وَعِيدٌ كَرِيمٌ، يَوْمٌ تَبَسَّمَتْ لَكُمْ فِيهِ الدُّنْيَا ، أَرْضُهَا وَسَمَاؤُهَا ، شَمْسُهَا وَضِيَاؤُهَا، فِي هَذَا اليَومِ اَلَّذِي تَوَّجَ اَللهُ بِهِ شَهَّرَ اَلصِّيَامُ ، هَذَا يَومُ يُفْطِرُ اَلْمُسْلِمُونَ ، هَذَا يومٌ يفرُحُ اَلْمُؤْمِنُونَ بِقُدُومِهِ ، هَذَا يومٌ تُكَبِّرُونَ اَللهَ فِيهِ عَلَى مَا هُدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (قَلْ بِفَضْلِ اَللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلِيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرُ مِمَّا يَجْمَعُونَ)([2]) .

  اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكَبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الحَمْد.

أَيُّهَا اَلْمُوَحِّدُونَ : اِحْذَرُوا مِنَ الشِّرْكِ بِاللَّهِ فَإِنَّهُ مُحْبِطٌ لِلْأَعْمَالِ، وَالجَنَّةُ حَرَامٌ عَلَى صَاحِبِهِ، قَالَ اَللهُ تَعَالَى: ( إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّـٰلِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ) ([3]) .

  اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكَبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الحَمْد.

أَيُّهَا اَلْمُؤْمِنُونَ : الصَّلاةَ، اَلصَّلَاةَ، فَمَنْ حَفِظَهَا فَقَدْ حَفِظَ دِينَهُ، وَمَنْ ضَيَّعَهَا فَهُوَ لِمَا سِوَاهَا أَضْيَعُ (فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ) ([4]) .   اَللهُ أَكْبَرُ،  اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكَبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الحَمْد.

إِخْوَةَ اَلدِّينِ : اِعْلَمُوا أَنَّ مِنْ أُسُسِ هَذَا اَلدِّينِ، وُجُوبَ لُزُومِ الجَمَاعَةِ، والسَّمْعَ لِوُلَاةِ اَلْأَمْرِ وَالطَّاعَةَ فِي غَيْرِ مَعْصِيَةٍ لِلهِ تَعَالَى( يَا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا أُطِيعُوا اَللهَ وَرَسُولَهُ وَأَوَّلِيٌّ اَلْأَمْرُ مِنْكُمْ..) ([5]) .
اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكَبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الحَمْد.

إخوةَ الدينِ: حافظواَ على توحيدَكم، وعلى وطنِكم، وكونوا مع ولاةِ أمرِكم ، فأنتم موحدُون ، وبلدُكم بلدُ التوحيد ، و ولاةُ أمرِكم مُوحدُون، يحرسون  العقيدةَ ،و يُحكمون شرعَ اللهِ ويُقيمون الحدودَ ، ويحمُون الحدودَ والثغورَ والوطنَ والمواطنين والمقيمين، ويطورُون بفضلِ الله كلَ شيءٍ ويسعون لِرُقِي وطَنِكم وتقدُمهِ، ويحرصون على الإنسانِ، فبلادُنا بلادُ الإنسانيةِ ، ومنبعُ الحقوقِ والأمنِ والأمانِ .   اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكَبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الحَمْد.

أَيُّهَا اَلتَّائِبُونَ : اِحْرِصُوا عَلَى أَنْ تُحَافِظُوا عَلَى عَمَلِكُمْ اَلصَّالِحِ وَبِنَاءَكُمْ فِي رَمَضَانَ، وَأَنْ تَصُومُوا سِتًا مِنْ شَوَّالٍ قَالَ  رَسُولُ اَللهِ – صَلَّى اَللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – «مَنْ صَامَ رَمَضَانُ، ثُمَّ أَتَّبِعُ سِتًّا مِنْ شَوَّالِ، كَانَ كَصِيَام اَلدَّهْرِ » ([6])  رواه مسلم.

بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ فِي الْقُرْآنِ الْعَظِيم…..

الْحَمْدُ لِلهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا كَمَا يُحِبُّ رَبُّنَا وَيَرْضَى وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اَللهَُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صَلَّى اَللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسُلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا إِلَى يَوْمِ اَلدِّينِ، أَمَّا بَعْدَ فَأُوصِيكُمْ وَنَفْسِي بِتَقْوَى اَللهِ عَزَّ وَجَلَّ .

 اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكَبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الحَمْد.

أَيُّهَا الْمُسْلِمَات : اتَّقِينَ اللهَ، فَإِنَّكُنَّ قَوَاعِدُ الْمُجْتَمَعِ ، وَأَسَاسُهُ وَبَانِيَاتُهُ بَعْدَ اللهِ، اِلْزَمْنَ السِّتْرَ وَالحَيَاءَ، وَاسْمَعْنَ مَا قَالَ اللهُ لِنِسَاءِ نَبِيِّه : ( يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا ( ([7])  .

( [1]) سورة آل عمران، آية 201.

( [2]) سورة يونس، آية 58.

( [3]) سورة المائدة، آية 72.          

( [4]) سورة التوبة، آية 11.

( [5]) سورة النساء، آية 59.

( [6]) رواه مسلم بَابُ اسْتِحْبَابِ صَوْمِ سِتَّةِ أَيَّامٍ مِنْ شَوَّالٍ إِتْبَاعًا لِرَمَضَانَ حديث رقم 1164صحيح مسلم (2 / 822).

( [7]) سورة الأحزاب، آية 32.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى