فضل وِصفَة الدعاء بعد الفراغ من الذكر بعد الصلاة – فتاوى اسلامية

فضل وِصفَة الدعاء بعد الفراغ من الذكر بعد الصلاة – فتاوى اسلامية
مسألة مهمة :
فضل وِصفَة الدعاء بعد الفراغ من الذكر بعد الصلاة.
يقول فضيلة الشيخ الدكتور سعد السبر حفظه الله :
بعد الفراغ من الأذكار المفروضة بعد الصلاة يدعو بما يشاء فإن الدعاء عقب هذه العبادة وهذه الأذكار العظيمة
أحري بالاجابة، ولا يرفع يديه بعد الدعاء بعد الفريضة كما يفعل بعض الناس فإن ذلك بدعة، وإنما يُفعل هذا بعد النافلة أحياناً ولا يجهر بالدعاء، بل يخفيه وإن ذلك أقرب إلي الإخلاص والخشوع وأبعد عن الرياء .
أما ما يفعله بعض الناس في بعض البلاد من الدعاء الجماعي بعد الصلاوات بأصوات مرتفعة أو رفع الأيدي أو يدعوا الإمام والحاضرون يرددون رافعي أيديهم، فهذا العمل بدعة منكرة لأنه لم يذكر عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه كان إذا صلي بالناس يدعوا بعد الفراغ من الصلاة علي هذه الصفة لا في أي صلاة من الصلاوات، ولا استحب ذلك أحد من الأئمة .
قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله من نقل ذلك عن الامام الشافعي أنه استحب ذلك فقد غلط عليه فيجب التقيد بما جاء عن النبي صلي الله عليه وسلم في ذلك وفي غيره بأن الله تعالي يقول “وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَاب” الحشر:7
ويقول سبحانه ” لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا (21)سورةالأحزاب” والله أعلم .
يقول الشيخ أن بعض أهل العلم يري كراهة استخدام السبحة ويقول يستخدم أصابعه وأن السبحة لم تكن علي عهد النبي صلي الله عليه وسلم
وان اعتقد أن لها فضيلة وميزة فهنا يكون استخدامها بدعة، ثم بين أن ذلك مثل السبح التي يتخذها الصوفية فيعلقونها في أيديهم وفي أعناقهم ولا تفارقهم ليلاً ونهار، ففيها تكلف ورياء وكل هذه الأمور لا شك أنها محدثة ومبتدعة ثم قال بعد الفراغ يدعوا من الذكر سراً وهذ ا الموضع من مواضع استجابة الدعاء.
ومن الصحيح أنه اذا صلي وسلم ينتهي من الذكر الوارد فهنا سنة أن يدعوا.
وبعض أهل السنة يقولون في كتبهم باب الذكر بعد الصلاة وهذا كله يدل علي أن السنن التي لا يجب لأن يحرم الانسان نفسه منه لأنها بعد الله حصن حصين. هذا والله أعلم
للاستماع ومشاهدة الفتوى :