فتاوى واحكام

هل يجوز الدعاء بقول اللهم أسألك بحق محمد – فتاوى إسلامية

هل يجوز الدعاء بقول اللهم أسألك بحق محمد –فتاوي إسلامية

سائل يسأل :

هل يجوز الدعاء بقول اللهم أسألك بحق محمد؟

يجيب فضيلة الشيخ الدكتور سعد بن عبد الله السبر حفظه الله تعالى :

هذا لا يجوز فليس لأحد على الله حق لا نبي مرسل ولا ملك مقرب وهذا الحديث الذي جاء ( أسألك بحق السائلين) هذا حديث ضعيف ضعفه المحدثون، وليس لأحد على الله حق، وما أوجبه الله على نفسه من حق (كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ) قال العلماء هذا تفضل من الله عز وجل ليس بواجب ولا لازم وليس لأحد بإلزام على الله لا الملائكة ولا الأنبياء ولا البشر، يجوز لنا أن نرفع أيدينا ونقول اللهم إني أسألك بإيماني بك وتوحيدي وتوكلي عليك تسأله وتتوسل إليه بالأعمال الصالحة وهذا جاء في قول الله تعالي (  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) وجاء في الحديث الصحيح في قصة الثلاثة أصحاب الغار ن عبد الله بن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال بينما ثلاثة نفر يتمشون أخذهم المطر فأووا إلى غار في جبل فانحطت على فم غارهم صخرة من الجبل فانطبقت عليهم فقال بعضهم لبعض انظروا أعمالا عملتموها صالحة لله فادعوا الله تعالى بها لعل الله يفرجها عنكم فقال أحدهم اللهم إنه كان لي والدان شيخان كبيران وامرأتي ولي صبية صغار أرعى عليهم فإذا أرحت عليهم حلبت فبدأت بوالدي فسقيتهما قبل بني وأنه نأى بي ذات يوم الشجر فلم آت حتى أمسيت فوجدتهما قد ناما فحلبت كما كنت أحلب فجئت بالحلاب فقمت عند رءوسهما أكره أن أوقظهما من نومهما وأكره أن أسقي الصبية قبلهما والصبية يتضاغون عند قدمي فلم يزل ذلك دأبي ودأبهم حتى طلع الفجر فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج لنا منها فرجة نرى منها السماء ففرج الله منها فرجة فرأوا منها السماء وقال الآخر اللهم إنه كانت لي ابنة عم أحببتها كأشد ما يحب الرجال النساء وطلبت إليها نفسها فأبت حتى آتيها بمائة دينار فتعبت حتى جمعت مائة دينار فجئتها بها فلما وقعت بين رجليها قالت يا عبد الله اتق الله ولا تفتح الخاتم إلا بحقه فقمت عنها فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج لنا منها فرجة ففرج لهم وقال الآخر اللهم إني كنت استأجرت أجيرا بفرق أرز فلما قضى عمله قال أعطني حقي فعرضت عليه فرقه فرغب عنه فلم أزل أزرعه حتى جمعت منه بقرا ورعاءها فجاءني فقال اتق الله ولا تظلمني حقي قلت اذهب إلى تلك البقر ورعائها فخذها فقال اتق الله ولا تستهزئ بي فقلت إني لا أستهزئ بك خذ ذلك البقر ورعاءها فأخذه فذهب به فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج لنا ما بقي ففرج الله ما بقي.
فتوسلوا إلى الله تعالي بالأعمال الصالحة، فلم يوجه الله تعالي ولا نبيه البشر أن يجعلوا بينهم وبين الله وسائط في الدعاء، ولهذا وجه الله تعالى بقوله ( أُولَٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا) كل هؤلاء الذين تدعونهم يبتغون إلى الله الوسيلة تقربوا إلى الله بالأعمال الصالحة ويرجون رحمته ويخافون عذابه فإذا لا يعبد إلا الله سبحانه وتعالى .

للاستماع ومشاهدة الفتوى :

https://www.youtube.com/watch?v=kn7QOMPPUiw

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى