واشنطن تجدد دعمها لليمن في مكافحة الإرهاب

شبكة السبر-بي بي سي العربية- قالت الادارة الامريكية ان الرئيس باراك اوباما اطلع من مستشاره لمكافحة الارهاب، جون برينان، على نتائج اللقاء الذي جرى بين الجنرال ديفيد بتريوس، قائد القيادة المركزية الأمريكية في الشرق الاوسط وآسيا الوسطى، والرئيس اليمني علي عبد الله صالح في صنعاء السبت.
وجدد الجنرال بتريوس للرئيس صالح التأكيد على دعم الولايات المتحدة لليمن في جهوده لمكافحة الارهاب حسبما ذكرت وكالة الانباء اليمنية الرسمية (سبأ).
وقال مسؤول كبير في الادارة الامريكية إن الجنرال بتريوس أجرى محادثات "مثمرة" في صنعاء مع الرئيس اليمني وأطلع برينان على نتائجها الذي قامك بدوره بإبلاغها إلى الرئيس أوباما.
وقالت وكالة الانباء اليمنية ان الجنرال بتريوس اكد للرئيس اليمني دعم الولايات المتحدة لليمن في هذه الجهود الرامية الى مكافحة الارهاب. واضافت ان الجنرال بتريوس "هنأ الرئيس والشعب اليمني على نجاح العمليات الاستباقية التي نفذتها مؤخرا اجهزتنا الامنية وقواتنا الجوية ضد اوكار العناصر الارهابية من تنظيم القاعدة في ابين وشبوة وارحب وامانة العاصمة صنعاء".
ورأى بتريوس ان هذه العمليات "تؤكد تصميم اليمن على ملاحقة العناصر الارهابية من تنظيم القاعدة ودعم جهود المجتمع الدولي في مجال مكافحة الارهاب وبما يخدم الامن والاستقرار في المنطقة والعالم" حسبما ذكرت الوكالة اليمنية.
وتابعت ان بتريوس "اكد دعم الولايات المتحدة لليمن وجهودها في المجال التنموي ومكافحة الارهاب مشيرا الى ان الولايات المتحدة حريصة على تعزيز علاقاتها والتعاون المشترك مع اليمن وبما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين".
وقالت "سبأ" ان بتريوس سلم الرئيس اليمني رسالة من الرئيس باراك اوباما "تتعلق بالعلاقات الثنائية ومجالات التعاون المشترك بين البلدين الصديقين ومنها
التعاون في المجال الامني ومكافحة الارهاب والقرصنة".
يشار إلى أن بتريوس قد أعلن الجمعة ان الولايات المتحدة ستضاعف حجم برنامج مساعداتها الامنية لليمن البالغ نحو 70 مليون دولار.
وكان اوباما قد اتهم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب السبت للمرة الاولى بانه درب وجهز في اليمن الشاب النيجيري عمر فاروق عبد المطلب الذي حاول يوم عيد الميلاد تفجير طائرة تابعة لشركة نورث وست ايرلاينز الاميركية قبل قليل من هبوطها في مدينة ديترويت آتية من امستردام.
وتعهد أوباما خلال خطابه الإذاعي الأسبوعي بتقديم القاعدة للمحاكمة، محملا إياها مسؤولية تدريب وتسليح عبد المطلب.
ومن جهة أخرى، قالت مصادر أمنية يمنية، أمس السبت، إن السلطات أرسلت تعزيزات عسكرية إلى شرق اليمن بهدف محاربة تنظيم القاعدة في ظل تعهد بتريوس بدعم هذا البلد في حربه ضد القاعدة.
وذكرت السلطات اليمنية أن قوات من الجيش أرسلت إلى المحافظات الشرقية في أبين وبيادا وشوبا حيث يحتفظ تنظيم القاعدة بمخابئ له ورفعت درحة التأهب الأمني في هذه المحافظات.
وقال أحد المصادر "هذه الإجراءات جزء من العمليات الرامية إلى تعقب عناصر القاعدة ومنع اي محاولة للرد بعد الهجمات وتضييق الخناق على المتشددين"وذكرت محطة سي بي إس في تقرير لها، السبت، أن الهجمات الأخيرة على مواقع القاعدة في اليمن بما فيها الضربات الصاروخية قادتها الولايات المتحدة.
ونقلت المحطة عن خبير أمريكي يدعى سيبيستيان جوركا، ويتولى "مسؤولية تدريب الضباط اليمنيين" أن الولايات المتحدة قادت الهجمات البرية والجوية الأخيرة.
وأضاف جوركا قائلا إن العمليات الأخيرة نفذتها "القوات الأمريكية لكن مع تلقي دعم قوي من طرف الحكومة اليمنية. يتعلق الأمر بضربات صاروخية بالتنسيق مع وحدات عسكرية على الأرض".
.


