أهالي ضحايا الطائرة يحمّلون السلطات اللبنانية مسؤولية الكارثة

أعلن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري الاثنين الحداد الوطني ليوم واحد على ضحايا طائرة الخطوط الجوية الإثيوبية المنكوبة التي تحطمت في البحر الأبيض المتوسط عقب إقلاعها من مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت متوجهة إلى أديس أبابا.
وحمل ذوو الضحايا سلطات المطار مسؤولية الكارثة، لأنها سمحت للطائرة بالإقلاع وسط عاصفة رعدية قوية جدا، تشكل في الغالب خطرا كبيرا على سلامة الطائرات خصوصا لدى الإقلاع.
ودعا الحريرى جميع اللبنانيين إلى التماسك لمواجهة هذه الكارثة الوطنية والإنسانية ومواساة أهالي الضحايا، معربا عن أمله في أن تتمكن فرق الإنقاذ العاملة من العثور على أكبر عدد من الناجين.
وتقوم زوارق دورية وطائرات هليكوبتر تابعة للجيش اللبناني بمسح منطقة صغيرة قبالة الناعمة التي تقع على بعد عشرة كيلومترات جنوبي بيروت.
وقد تمكنت فرق الإنقاذ بمساعدة بحرية وطوافات الجيش اللبناني وبحرية قوة الطوارئ الدولية اليونيفيل وأجهزة الصليب الأحمر الدولي من انتشال أكثر من 20 جثة، فيما تأمل السلطات العثور عن ناجين محتملين في غضون 72 ساعة على الأقل، مع اعترافها بأن الأمر صعب لسوء الأحوال الجوية.
وكانت المديرية العامة للطيران المدني في لبنان قد أعلنت في بيان "أن الطائرة وهي من نوع بوينغ 737 كانت متوجهة الى اديس ابابا اختفت بعد 30 دقيقة من إقلاعها عن شاشات الرادار قبالة شاطىء الناعمة وعلى متنها 83 راكبا بينهم 54 لبنانيا اضافة الى الطاقم المكون من ثمانية أشخاص".
وفيما لم تتوافر اية معلومات عن أسباب الحادث، استبعد الرئيس اللبناني ميشال سليمان في مؤتمر صحفي حدوث عمل تخريبي فى عملية تحطم الطائرة، مشيرا إلى أنه تم تشكيل لجنة تحقيق لمعرفة ملابسات الحادث.
وبحسب وزير الأشغال اللبناني غازي العريضي فان من بين الركاب 54 لبنانيا و 22 أثيوبيا وسوري واحد وعراقي واحد و كندي واحد من أصل لبناني وروسية واحدة من أصل لبناني وبريطانيان اثنان من أصل لبناني وفرنسية واحدة، وطلب العريضي من الصحفيين عدم الدخول في تكهنات مشيرا الى ان التحقيقات جارية والى ان الطائرة اقلعت وسط جو عاصف جداً.
وأضاف "ألّفنا لجنة تحقيق تضم خبراء مختصين، بينهم مكتب التحقيق الفرنسي المختص بهذا النوع من الحوادث".
ومن بين الضحايا زوجة السفير الفرنسي لدى بيروت وهي من أصل كوبي، وتدعى مارلا سانشيز بيتون، وكانت جثتها بين الجثث الـ11 الأولى التي انتشلت من عرض البحر، بحسب ما أفاد مصدر في السفارة الفرنسية، فيما ذكرت محطات التلفزة أن 15 من ركاب الطائرة هم من بلدة واحدة في جنوب لبنان هي بلدة النبطية، وقالت إن التواصل بين برج المراقبة وقائد الطائرة بقي مستمراً بضع دقائق ثم انقطع الاتصال واختفت الطائرة عن شاشات الرادار.
وصرح المدير التنفيذي لشركة الخطوط الأثيوبية جيرما ويك بأن طائرة الركاب "بوينغ 737-800 "، كانت مصنعة عام 2002 وأجريت لها آخر صيانة في الخامس والعشرين من ديسمبر الماضي. ولم يتم الكشف وقتها عن أي مشاكل تقنية".
وأضاف ويك أن الطائرة غادرت مطار أديس أبابا يوم الأحد ووصلت إلى مطار بيروت الدولي دون التصريح عن أي مشاكل أو ملاحظات تقنية.
يذكر أن آخر حادث تتعرض لهن طائرات شركة الخطوط الجوية الإثيوبية في نوفمبر- تشرين الثاني العام 1996 عندما لقي 125 من بين 175 شخصاً كانوا على متن الطائرة بوينج 767 حتفهم بعد أن سقطت الطائرة في البحر قبالة جزر القمر بعد اختطافها.
وكالات