اخبار عاجلة

الإستثمار فى إيران “نهاية للنجاح وبداية للفشل”

وزير النفط الايراني مسعود مير كاظمي عن قلق بلاده بشأن ضعف الإستثمارات في قطاع النفط والغاز الإيراني . وقال في حال إستمر الوضع على ما هو عليه حاليا فإن قدرة إيران على الإستمرار في تصدير النفط الخام إلى الخارج ستكون في خطر ،وإتهم مير كاظمي دولا غربية بتشديد الضغوط على طهران من خلال تشديد العقوبات على قطاع الطاقة الايراني والعمل للحيلولة دون قيام جهات اجنبية في الإستثمار في قطاعي النفط والغاز في بلاده في خطوه لتحديد عائدات ايران من العملة الصعبة.

وإذا نظرنا لحجم التبادل التجارى بين مصر وإيران ، فإن المؤشرات كلها تصب فى رسم صورة متواضعة لا تعبر عن حجم الإمكانات المتاحة بين البلدين، فحجم التبادل التجاري بين البلدين ظل لفترة طويلة يسير بخطى بطيئة، صحيح أنه شهد تطورًا ملحوظًا في حقبة التسعينيات إلا أنه بقى متواضعا ومتذبذبا، فرغم أنه ارتفع من حوالي 2.6 مليون دولار عام 1992، ووصل مؤخرا إلى 120 مليون دولار إلا أن تلك الأرقام لا تتناسب مع حجم الإنتاج أو التبادل التجاري الإجمالي للبلدين. ،المشكلة الأولى، طبقا للمختارات الايرانية بالموقع الالكترونى منتدى البينة، هي ارتفاع نسبة الفقر لدى البلدين، وهو ما يعني من جهة ضعف القوة الشرائية لدى غالبية السكان بالبلدين. ويفرض هذا أولويات في السياسات الاقتصادية (تدخل الدولة- الدعم- الخصخصة- الاستثمار- سعر العملة..الخ) قد تختلف إن لم تتعارض بين البلدين.

أما عن تدخل إيران فى سوريا ،فلاتزال الصحف الايرانية مستمرة في هجومها على دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية حول الاوضاع في البحرين، مبررة في الوقت ذاته تدخلها في سوريا. مشيره الى ان حالة الشرخ والتخبط التي تعانيها أكثر دول المنطقة لا تخدم أحداً إلا الصهاينة الذين يسعون الى تمرير مشروعهم التهويدي والسيطرة على مقدرات العرب والمسلمين.

وصرح مصدر إيرانى أنه اذا كان الامر كما تزعم الاوساط ووسائل الاعلام الامريكية وبعض وسائل الاعلام والمحافل السياسية العربية بالمنطقة من ان ايران تضع تكنولوجيا القمع بتصرف حكومة الاسد، وهذا الاجراء يعد عملا سيئا، فان هذه الدول الغربية نفسها تعتبر اكبر مصدر لمعدات وادوات التعذيب والقمع الى ارجاء العالم ، ولكن هذا التصريح يأتى بتأكيد لما تفعله إيران من تصدير وسائل تعذيب إلى بعض الدول العربية ، وهذا يضعف مكانتها الإقتصادية بين عالم الإستثمار والمستثمرين العرب.

وقد حاولت دول مجلس التعاون الخليجي مرارا رغم كل التجاوزات الإيرانية أن تخلق حالة من حسن الجوار مع الجار الإيراني .. رغم أنه يحتل الجزر الإماراتية ويرفض الاحتكام إلى الحلول الدولية .. انطلاقا من فروض قاعدة الجغرافيا التي تستدعي من الحكماء التعامل معها على أنها واقع لا يمكن تحريكه، مثلما لا يمكن فصله بالعداوات والخلافات .. إلا أن مأزق النظام في الداخل الإيراني، وعدم قدرته على الاستجابة لمتطلبات التنمية في بلده .. دفعا بنظام نجاد الذي استخدم منذ وصوله للسلطة سياسة الصوت العالي ولغة التهديد والمناكفة إلى رفع كفة مبدأ تصدير الثورة، ولكن هذه المرة عن طريق تحريض بعض الأقليات على التمرد، مثلما حدث في لبنان وفي اليمن وأخيرا في البحرين إلى جانب محاولة العبث بأمن الخليج ودوله قاطبة .. لصرف الأنظار عما يحدث في الداخل من أزمات سياسية واقتصادية خانقة نتيجة السياسات المتهورة لهذا النظام، الذي عزل إيران كلية عن العالم، وهو ما تناوله بالقراءة والتحليل كثير من المفكرين والكتاب الإيرانيين كشيرين عبادي الحاصلة على جائزة نوبل، في كتابها إيران تستيقظ: مذكرات الثورة والأمل، وآذر نفيسي وغيرهما ممن كشفوا سوأة السياسات المتطرفة التي تخنق نفسها بيدها، ونتيجة لامتداد الذراع الإيراني وبشكل سافر لدول الخليج العربي فقد جاء بيان المجلس حاسما للحيلولة دون هذا العبث البغيض .. على أمل أن يستفيق هذا النظام الصفوي الذي أحرق كل أوراقه في وحول العدوانية من أجل التشبث بالسلطة لتمرير أجنداته. بقلم (أحمد نوار)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى