لعبة أمريكا وروسيا ورافضة إيران على العالم

اشار الرئيس الروسي ديميتري مدفيديف الى ان بلاده ربما تقبل فرض عقوبات اضافية على ايران بسبب برنامجها النووي.
وقال ميدفيديف عقب اجتماعه مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن العقوبات تكون احيانا "حتمية".
وقال مدفيديف "موقف روسيا بسيط: نادرا ما تكون العقوبات مثمرة لكن أحيانا تكون حتمية. إنها مسألة اختيار"، في إشارة إلى استمرار الرفض الإيراني لوقف انشطة تخصيب اليورانيوم.
وحث الرئيس الروسي المجتمع الدولي على إرسال الإشارات والحوافز الصحيحة إلى طهران.
وأضاف "نحتاج إلى مساعدة إيران على اتخاذ القرارات الصحيحة".
ومن جانبه قال أوباما بعد الاجتماع أن روسيا والولايات المتحدة سوف تفرضان عقوبات على إيران إذا لم تثبت أنها لا تطور أسلحة نووية.
وتأتي تصريحات ميدفيديف واوباما قبل ايام من استئناف طهران المباحثات مع الدول دائمة العضوية في مجلس الامن، بالاضافة الى المانيا.
ويقول مراسل بي بي سي في طهران ان موقف ميدفيديف يشير الى تصعيد الضغوط على طهران بشأن برنامجها النووي.
كما يأتي الموقف الروسي بعد اسبوع من اعلان اوباما الغاء خطط اقامة الدرع الصاروخية التي اعترضت عليها روسيا بشدة.
وقال مراقبون ان الغاء الدرع الصاروخية ربما تم في اطار صفقة مع روسيا تتضمن قيام موافقة موسكو على تشديد الضغوط على ايران.
وقال عضو بارز في الوفد الروسي المرافق للرئيس مدفيديف في وقت سابق من يوم الأربعاء إن موسكو ستتعاون مع مجلس الأمن الدولي إذا قدمت وكالة الطاقة الدولية "أسسا كافية" لإثبات أن إيران لا تزال تواصل تخصيب اليورانيوم.
وقال مسؤول روسي رفض الكشف عن هويته إن روسيا "لا تستبعد المشاركة في صياغة قرارات جديدة لمجلس الأمن الدولي بشأن العقوبات ضد إيران".
وأضاف قائلا "إذا كانت هناك أسس كافية، فلا نستبعد فر ض عقوبات جديدة".
ضغوط اوروبية
علاقة اوباما وميدفيديف افضل بعد الغاء مشروع الدرع الصاروخي الامريكي
من جهته قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إن على إيران ان تبدي تجاوبا في محادثاتها مع الدول الكبرى خلال شهر ديسمبر/كانون أول المقبل.
وقال ساركوزي "إن الحوار لا يتقدم، وإن من الضروري أن تكون هناك مهلة محددة، ولتكن شهر ديسمبر/كانون اول".
وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد ميليباند، إن الدول الست المعنية بالملف النووي الإيراني اتفقت على أن إيران يجب أن تقدم "ردا جديا" بشأن برنامجها النووي المثير للجدل خلال مباحثاتها المنتظرة يوم 1 أكتوبر/تشرين الثاني المقبل في جنيف.
وأضاف قائلا وهو يقرأ بيانا اتفقت عليه كل من بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة "نتوقع ردا جديا من إيران وسنرد، في سياق مقاربتنا المزدوجة، بشأن الخطوات المقبلة على ضوء نتائج الاجتماع".
وتابع أن الدول الست اتفقت على أن إيران ينبغي أن "تتعاون أكثر فأكثر مع الوكالة الدولية لحل القضايا العالقة التي تحتاج إلى توضيح بهدف استبعاد الأبعاد العسكرية من البرنامج النووي الإيراني".
المصدر BBC


