ياسر العبد الله
رفع النائب سعد الحريري سقفا عاليا للمواجهة مع المعارضة في لبنان بقوله "إن المعارضة حرة في عدم تسميته وإنه بالتالي حر في عملية تشكيل الحكومة المقبلة".
وكانت الكتل الرئيسية في المعارضة قد امتنعت عن تسمية الحريري كرئيس لتشكيل الحكومة بما فيها كتلة التنمية والتحرير التي يرأسها رئيس مجلس النواب نبيه بري والتي كانت قد سمت الحريري للحكومة في الاستشارات النيابية السابقة. وفتح هذا التطور الذي رافق اليوم الأول للاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس للحكومة في قصر بعبدا، باب الأسئلة المتوترة حول مصير الحكومة وما إذا كان الحريري سيقبل التكليف من قبل رئيس الجمهورية ميشال سليمان بما توفر له من أصوات مؤيدة لن تتجاوز 73 صوتا في أحسن الأحوال.
——————————————————————————–
دخلت الأكثرية والمعارضة في ما يشبه الحرب السياسية المفتوحة أمس مع امتناع الكتل الرئيسية في المعارضة عن تسمية النائب سعد الحريري كرئيس لتشكيل الحكومة بما فيها كتلة التنمية والتحرير التي يرأسها رئيس مجلس النواب نبيه بري التي كانت قد سمت الحريري للحكومة في الاستشارات النيابية السابقة. وفتح هذا التطور الذي رافق اليوم الأول للاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس للحكومة في قصر بعبدا، باب الأسئلة المتوترة حول مصير الحكومة وما إذا كان الحريري سيقبل التكليف من قبل رئيس الجمهورية ميشال سليمان بما توفر له من أصوات مؤيدة لن تتجاوز 73 صوتا في أحسن الأحوال.
خط التوتر الذي يتصاعد من دون ضوابط حتى الآن سجل اشتباكا بين أنصار المعارضة والأكثرية في بيروت مساء أول من أمس ما أدى إلى جرح ثلاثة أشخاص قبل أن يطوقه الجيش الذي دفع أمس بمزيد من الجنود إلى بيروت والضواحي منعا لأي توتير أمني. وكان الرئيس سليمان قد أنهى أمس اليوم الأول من الاستشارات النيابية وسط حملات متبادلة بين الفرقاء وصلت حدا غير مسبوق منذ توقيع اتفاق الدوحة الذي أنهى أحداثا دامية في بيروت والجبل. وفي حين رفع النائب الحريري سقفا عاليا للمواجهة مع المعارضة بقوله "إن المعارضة حرة في عدم تسميته وإنه بالتالي حر في عملية تشكيل الحكومة المقبلة". ورد نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم على الحريري "محذرا من نتائج الإقدام على شطب صيغة 15+10+5" لكنه أكد أن المعارضة حاضرة للحوار والنقاش حول الحكومة الجديدة لما فيه مصلحة لبنان.
وفيما أكد رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون إن الخلافات كبيرة مع الحريري، استبقى رئيس الجمهورية عون ومعاونه الوزير جبران باسيل في ما وصف بأنه محاولة لتذليل العقبات والبحث عن حلول يصر عليها الرئيس سليمان منعا لوصول الأمور إلى الانهيار. ويسير رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط على الخط نفسه في محاولة التوفيق بين الحريري وزعماء المعارضة
الوطن
