لو إجتمع أهل الأرض على أن يضروك بشئ لن يضروك إلا بشئ قد كتبه الله عليك

لو إجتمع أهل الأرض على أن يضروك بشئ لن يضروك إلا بشئ قد كتبه الله عليك – فتاوى إسلامية

سائل يسأل ويقول :
لو إجتمع أهل الأرض على أن يضروك بشئ لن يضروك إلا بشئ قد كتبه الله عليك كيف يمكن أن نترجم هذا لحقيقة نتعبد بها لله ؟
يجيب فضيلة الشيخ الدكتور سعد بن عبد الله السبر :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
أقول وبالله التوفيق …

المسلم إذا قرأ القرآن والسنة لا شك أنه يطمئن عند كل المخاوف والمصائب لأن الله عز وجل يقول (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ )

حسبى الله أى كافينى الله عز وجل ، اطمئنان وأمن بأنه لن يضرك شئ إلا ماكتبه الله لك، فرزقك سيأتى وعليك أن تتوكل على الله وتطمئن عن عبد اللّه بن مسعود قال‏:‏ حدثنا رسول اللّه صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق‏:‏”إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يومًا نطفة، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح، ويؤمر بأربع كلمات‏:‏ بكتب رزقه، وأجله، وعمله، وشقي أو سعيد‏.‏ فوالذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة ،حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار ،حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها‏”‏‏ وفي طريق آخر‏:‏ وفي رواية‏:‏”ثم يبعث اللّه ملكًا ويؤمر بأربع كلمات، ويقال‏:‏ اكتب عمله، وأجله، ورزقه، وشقي أو سعيد‏.‏ ثم ينفخ فيه الروح‏” فكل هذا مكتوب وعليك أن تفعل مايسرت له ، فلا تقول هذا مقدر وتحتج بالقدر ولكن اسعى فالله تعالى قال ( أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ ) النجدين الخير والشر وقال تعالى (  هَلْ أَتَىٰ عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورًا (1) إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا (2) إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا (3)) فقد أعطاك الله الأدوات وكل ماتستطيع به أن تختار وتميز فلك قدرة لتميز بين الخير والشر وعليك الاختيار .

للاستماع ومشاهدة الفتوى :