الرياض اون لاين

الشيخ صالح الفوزان يشيد بجهود العاملين في الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر – الرياض أون لاين

شبكة السبر – الرياض أون لاين

أكد عضو هيئة كبار العلماء عضو اللجنة الدائمة للفتوى معالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان أن العاملين في الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يمثلون النخبة العالية من هذه الأمة حيث شبههم الرسول صلى الله عليه وسلم بمن يحمون السفينة ويساهمون في نجاة الآخرين من الغرق، كما جاء في الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَثَلُ القَائِم في حُدُودِ اللَّه والْوَاقِع فيها، كَمثل قَومٍ اسْتَهَموا على سَفِينَةٍ، فَأَصابَ بَعْضُهم أعْلاهَا، وبعضُهم أَسْفلَهَا، فكان الذي في أَسفلها إذا استَقَوْا من الماء مَرُّوا على مَنْ فَوقَهمْ، فقالوا: لو أنا خَرَقْنا في نَصِيبِنَا خَرقا ولَمْ نُؤذِ مَنْ فَوقَنا؟ فإن تَرَكُوهُمْ وما أَرَادوا هَلَكوا وهلكوا جَميعا، وإنْ أخذُوا على أيديِهِمْ نَجَوْا ونَجَوْا جَميعا)) وقال معاليه هذا مثال واضح على أن الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر في أعلى الأمة وأن السيئات إذا تركت سببت خرقاً في السفينة.

وجاءت تلك التصريحات أثناء لقائه بمنسوبي الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة الرياض وبحضور معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند مع مسؤولي الرئاسة العامة في قاعة المحاضرات بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي يوم الاثنين الموافق 27\5\1437هـ.

كما أكد معالي الشيخ الفوزان أن القيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المجتمع هو صمام الأمان ووجود جهاز الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر علامة النجاة ودافع لعذاب الله قال تعالى {ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون}.

كما قال سموه إن الصبر واحتساب الأجر أساس في عمل الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر جراء ما يواجه من مشقة أو أذى، معتبراً ما يجري في حقه بأنه في سبيل الله؛ لأنه ناصح للأمة، بخلاف من يغش الأمة، ويفتح لها باب الترخيصات والحيل، مستشهدًا على الصبر فيما يواجهه الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر بقوله سبحانه على لسان لقمان لابنه: {يا بني أقم الصلاة وامر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور}؛ فدلت الآية على تعرض الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر للمشقة والأذى، وأنه يجب عليه الصبر؛ قال سبحانه: {والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر}.

كما قدم معالي الرئيس العام للهيئة شكره لمعالي الشيخ الفوزان على هذه الاستجابة الكريمة، واللفتات الأبوية منه لأبنائه العاملين في جهاز الرئاسة العامة، الذي لا يزال يستفيد ويستنير بتوجيهات أصحاب الفضيلة العلماء، بعد ذلك أجاب معالي الشيخ صالح الفوزان على أسئلة ومداخلات الحضور، كما تسلم من معالي الدكتور السند درعا تذكاريا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى