شبكة السبر/
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) — طالب خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفصائل الفلسطينية والدول العربية باتخاذ موقف موحد تجاه "التصعيد الإسرائيلي،" على خلفية المصادمات التي وقعت في القدس الأحد بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي.
وقال مشعل، الذي كان يتحدث للصحفيين عقب جلسة مباحثات عقدها مع مسؤولين مصريين في القاهرة، إنه يبحث عن موقف موحد من الفصائل الفلسطينية والدول العربية من الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة.
وأضاف "إننا نلتقي في ظل حدث جرى الأحد في المسجد الأقصى ينذر بالخطر، ويأتي في سياق حملة صهيونية متواصلة تستهدف الأرض والإنسان الفلسطيني والمقدسات الإسلامية والمسيحية وبشكل خاص القدس بكل ما تعنيه سياسيا وجغرافيا."
وقال رئيس المكتب السياسى لحركة حماس "يبدو إن الإسرائيليين بعد أن يأسوا من إيجاد دليل واثأر حقيقية للمعبد الإسرائيلي الهيكل المزعوم يحاولون اليوم انتزاع حق لهم في أداء عبادتهم وصلاتهم في مكان المسجد الأقصى،" وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط.
وكان مشعل عقد اجتماعا مع مدير المخابرات العامة المصرية الوزير عمر سليمان، الاثنين، حيث أبلغت حركة حماس مصر بموقفها وردها على المقترحات المصرية لتحقيق المصالحة.
وأكد أن الموقف العربي داعم لمصر في جهود المصالحة الفلسطينية، مشيرا إلى أن زيارة وفد حماس الحالية غرضها الوصول إلى ختام للجهود التي تفضي بعد ذلك إلى المصالحة المرجوة والمنشودة.
وأضاف مشعل "نحن ما رغبنا أن نرسل رأينا في الورقة المصرية بورقة مكتوبة بل حرصا منا على إنجاح المصالحة وعلى جديتنا في التعامل مع الجهد المصري المشكور قدمنا بأنفسنا للحوار والبحث مع المصريين على هذه الورقة كمقدمة للحوار الوطني الشامل الذي ينجز المصالحة الوطنية".
وقد وصل مشعل وأعضاء في وفد حماس إلى القاهرة الأحد قادمين من دمشق حيث يقيمون، وانضم إليهم أعضاء قياديون في الحركة قدموا من قطاع غزة، أبرزهم وزير الخارجية السابق محمود الزهار.
وناقش الوزير عمر سليمان مع وفد حماس الورقة المصرية المقدمة لجميع الفصائل الفلسطينية بشأن وضع حلول، وسط القضايا العالقة الباقية بما يمهد الطريق أمام عقد حوار شامل في القاهرة، لتوقيع اتفاق المصالحة في شهر تشرين أول/ أكتوبر المقبل.
وكانت مصر قد تلقت ردودا من حركة فتح وبقية الفصائل الفلسطينية على ورقتها، ومن المرجح بأن يعقد اجتماع قريب بين وفد قيادي من حركة فتح والمسؤولين المصريين لنفس الغرض، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية.
وتتوسط مصر منذ ما يزيد على العام لتحقيق المصالحة بين حماس وحركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس، ومن أهداف المقترحات أن تتوصل حماس وفتح إلى توافق على موعد إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية التي تحين رسميا يوم 25 يناير/كانون الثاني.
