ولايحيق المكر السيئ إلا بأهله __ للشيخ سعد السبر

الحمد لله خالق النسم ورازق القسم مُبدع البدايع وشارع الشرايع دينا رضيا ونورا مضيا وذكرا للأنام ومطية إلى دار السلام أحمده على الوسع والإمكان وأستعينه على طلب الرضوان ونيل أسباب الغفران وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وأصلي عليه وعلى آله وأصحابه وعلى الأنبياء والمرسلين وأصحابهم أجمعين أما بعد فأوصيكم ونفسي بتقوى الله عز وجل فهي وصية شافية وافية
(يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون )
اللهم لك الحمد كبت عدونا وجمعت شملنا ومن كل خير سألناك أعطيتنا
لك الحمد نجيت أميرنا وحفظته من مكر الماكرين وحقد الحاقدين وخيانة الخائنين المفسدين , فاللهم احفظ ولاتنا من كل سوء ومكروه واحفظ أمننا واستقرارنا وبلادنا
من المفسدين والبغاة والمرجفين والخوارج
إخوة العقيدة كرمٌ يقابله جحود ومكر , طيبة يُرد عليها بخيانة وخديعة, حرص واهتمام وخوف على شبابنا وعلى امرأة أخذت لمستنقع الإرهاب يُبادل بعملية تفجير وتدمير ومحاولة لزعزعة كيان بلاد التوحيد فسبحان من فضحهم شر فضيحة وكشف زيفهم وفجورهم على رؤوس الأشهاد , من يسمع كلام سمو الأمير محمد بن نايف في اتصاله مع ذاك الباغي يجد عطف الأب على أبنائه ويلمس حنانا جميلا وتأمينا عجيبا ويجد كرما وطيبا وتوجيها سديدا , ولكن هيهات أن يكون للكرم مع الخونة قيمة إن الكريم إذا أكرمته ملكته
أيها الأحبة في شهر رمضان المسلمون يتقربون ويسابقون للطاعات والقُربات ليفوزوا برضا رب البريات يتصدقون ويتوبون ويسارعون إلى الخيرات وهؤلاء المفسدون يتقربون للشيطان بقتل أنفسهم وتفجيرها ويسيرون إلى النار سيرا سريعا حثيثا في الحديث القدسي الصحيح ( بادرني عبدي بنفسه حرمت عليه الجنة ) ويقول الله عز وجل( ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما* ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما فسوف نصليه نارا وكان ذلك على الله يسيرا ) ، ويقول تعالى { ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة } ، وفي حديث جابر بن سمرة أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أُخبر أن رجلاً قتل نفسه ، فقال : ( إذاً لا أصلي عليه ) رواه الإمام أحمد و أبو داود . وجاءت السنّة لتبيّن عظم هذه الجريمة ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: ( من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يتوجّأ بها في بطنه – أي يطعن بها بطنه – في نار جهنم خالدا مخلّداً فيها أبدا ، ومن شرب سماً فقتل نفسه فهو يتحسّاه – أي يشربه – في نار جهنم خالدا مخلّداً فيها أبداً ، ومن تردّى من جبل فقتل نفسه فهو يتردّى في نار جهنم خالدا مخلّداً فيها أبداً ) رواه مسلم . هذه آيات ونصوص تبين جزاء من قتل نفسه فكيف بمن فجر نفسه ليقتل المسلمين ويروع الآمنين ويشوش على المسلمين ويفجع الصائمين
إخوة الدين كل فترة عملية إرهابية تمر علينا نقول رجع الغافلون وتنبه المفلسون واهتدى الضالون ولكن للأسف يوم بعد يوم ويزداد المتساقطون في وحل التكفير والتفجير والقتل
ويظنون أنهم يدخلون الجنان وهم سيدخلون في جهنم داخرين ويكونون حطبا لجهنم لأنهم استحلوا قتلنا لأننا في نظرهم كفار ومعلوم أن من قتل مسلما مستحلا قتله مصيره جهنم و بئس المصير
أيها المسلمون دمر اليهود غزة وقتلوا المسلمين ويُعلن سمو الأمير تركي الفيصل الجهاد ويقول خادم قولة خلدها التاريخ معلنا الجهاد بأن المفاوضات مع يهود لن تستمر على الطاولة في حين لم نرى متكلما أو نسمع متحدثا من تنظيم الخزي والفساد تنظيم القاعدة أو من مدعي الجهاد أنهم أخرجو أي بيان أو تنديد أو تهديد أو إعلانا للجهاد على يهود بل كانوا صامتين ولليهود مُؤمنين وبحمدهم يسبحون ولأمنهم يحرسون
فدماء اليهود عند تنظيم القاعدة غالية ودمائنا و دماء جميع المسلمين رخصية فيفجروننا ويقتلوننا ويدمروننا ويضيق على الخير ومشاريع الخير بسببهم كم من فقير توقف دعمهم ولم تسد حاجته والقيام بخلته ؟؟ بسبب هؤلاء ومكرهم ؟؟ كم تذوق الفقراء لوعة الجوع وكم رفعوا أيديهم يدعون على هؤلاء البغاة المفسدين ؟ وكم يدعو المسلمون عليهم ؟ دعوات صعدت في رمضان على البغاة , كم لوعة خرجت من المسلمين بسبب تفجير هؤلاء وتشويههم لصورة الإسلام .
وكم من مشروع للقرآن أُوقف دعمه ؟ وكم من جمعية ضُيق عليها بسبب فجورهم وإرهابهم وتفجيرهم ؟ ولله الحمد مع ذلك فجميع الجمعيات راية ناصعة لم يستطع المرجفون أن يتهموها بشئ ووقف سندا لها بعد الله ولاة أمورنا
أيها المؤمنون ألم يأن لشبابنا أن يفتحوا عقولهم وينور بصائرهم ؟ ماذا يرجون من هؤلاء الفجار عملاء الموساد ومنفذوا خطط الرافضة واليهود تنظيم القاعدة يتعاقد ويتعاهد مع الرافضة ويتقارب لليهود ويطلب ودهم . تنظيم القاعدة أساسه حب الأعداء والكفار وتمزيق المسلمين وتشويه صورة الإسلام وصد الناس عن دين الله
ماذا ينتظر من يُسلم عقله لهؤلاء إلا النار وغضب الجبار
إخواني الشباب وأبنائي أفيقوا تنبهوا لاتبيعوا دينكم لفكر هؤلاء فهم عملاء للموساد اسألوا أنفسكم قبل أن تسألوهم ماذا قدموا للإسلام ؟ وبماذا أفادوا المسلمين ؟ وماذا استفادوا من تفجيرهم وتكفيرهم إلا النار ؟ فماذا بعد الحق إلا الضلال
أبنائي هذه الخطبة كانت للحث على الصدقة خوفا على الفقراء من الفقر وقلة ذات اليد
فجعلتها عن البغاة المجرمين خوفا عليكم من قاعدة وفساد ابن لادن الذي جعله الغرب مطرقة يضربون المسلمين بها يحركونه متى شاؤا , جعله اليهود أداة في يد الظاهري الإخواني الذي ربط القاعدة بالموساد ربطا دقيقا وجعل الرافضة في إيران أغلى أحبابهم وأعلى إخوانهم فاللهم إنا نسألك أن تدمرهم وتشل أيديهم وتعمي أبصارهم وتسلط عليهم جندك اللهم إنهم كفرونا وفجرونا وسرقوا أبنائنا وأذووا ولاتنا وحاربوا علمائنا وأفسدوا رمضاننا وقلبوه خوفا وتفجيرا اللهم اقلب صحتهم مرضا وعافيتهم أسقاما اللهم ياقوي ياجبار يامنتقم انتقم لنا من تنظيم القاعدة وكل من عمل معهم وحاربنا وحارب المسلمين اللهم عليك بهم وباليهود والنصارى الظالمين اللهم احفظ بلادنا وولاتنا وشبابنا وعلمائنا ورجال أمننا من كيد الكائدين وحقد الحاقدين وخيانة الخائنين اللهم اجعل بلدنا آمنا مطمئنا سخا رخاءا وسائر بلاد المسلمين
رمضان 1430
سعد بن عبدالله السبر


