اخبار عاجلة

القرار انتصار على الانغلاق الفكري وصفعة لمن يحاول إعادتنا لعصور الجاهلية الأولى

لقي خبر "المحكمة العليا تنقض حكم «تكافؤ النسب» وتعيد فاطمة إلى زوجها" الذي نشره "الرياض الإلكتروني" في عدد امس اصداء شعبية واسعة جداً وكانت ردود القراء التفاعلية على الخبر مؤيدة تماماً لهذا النقض واصفة القضية برمتها انها دلالة واضحة على تفشي داء العنصرية ونخره في جسد مجتمعنا المسلم وبشكل لا يعكس سماحة الدين وانفتاحه وحريته.

ورغم ان الفرحة كانت عامة بعودة ولم شمل الزوجين وأطفالهما الا ان التفاعل الواعي مع الحدث لم يقتصر على التعبير عن هذه الفرحة بل طالها تساؤلات عديدة وواقعية للقاضي الذي نظر في قضية التكافؤ وغيرهم من القضاة حين تساءل القارئ أبو مازن "أريد أن اعرف من أين أتى القاضي بهذا الحكم لم نجد مثله لا في الكتاب ولا في السنة (وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان أكرمكم عند الله اتقاكم) عجبا لبعض القضاة تزويج قاصر، تطليق زوجين لايريدان الطلاق بحجة النسب".

وأضاف "لماذا لا تعرض مثل هذه القضايا على هيئة كبار العلماء والمجمع الفقهي وأكثر من قاضي للبت فيهأ".

وتتفق مع هذا الرأي شموخ التي تذكر بقول الرسول صلى الله عليه وسلم «اذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه» فيما يرى عبدالله العتيبي انه لايزال في مجتمعنا الكثير ممن يحاولون الزج بنا في عصور الجاهلية الأولى.

ويضيف "للأسف تجد الكثير ممن يتشدق بخرافات النسب مع أنهم يحملون أعلى الشهادات العلمية، مبينا لك حجم الفراغ العقلي وعقدة النقص التي يعانون منها".

اما من رمزت لاسمها ب متزوجة بسعودي فتبدي أسفها قائلة: احتاج الأمر الى ثلاث سنوات.. وتفرقة أسرة حتى يبدأ يعالج الأمر بصورة صحيحة متمنية ان لا يكون القاضي يظل يمارس أحكامه التضييقية.

وتتواصل تساؤلات القراء بذات الألم والحيرة ومفادها لماذا يتم تفريق زوجين وتشتيت عائلة بسبب عدم تكافؤ النسب طالما الزوجة راغبة في زوجها.. هذا اولا، وثانيا: ماذنب الأبناء من التفريق في حين ان الدين الإسلامي الحنيف لم يطلب من ولي الأمر البحث عن نسب المتقدم للزواج ولكن المصطفى صلوات الله وسلامه عليه قال من أتاكم من ترضون دينه فزوجوه ثم ماذا عن الزوجين اللذين ذاقا الويل والفرقة والنصب والتعب والتشهير، ألا يستحقان التعويض المعنوي والتعويض المادي عن هذا الحكم الجائر، وماذا عن القاضي الذي حكم بهذا الحكم، ألا يستحق العقوبة او التوقيف؟ وماذا عن إخوة الزوجة المنزوع من قلبهم الرحمة الا يستحقون التأديب؟

اما القارئة العصفورة فترى ان هذا هو العدل.. وهذا الحكم يعيد للمواطن الثقة بالقضاء.. ولا يجوز ان يتم التفريق بينهم..

تزوجوا على حياة الأب وموافقته وكونوا اسرة وأطفال.. ونجد قاضيا يفرق بهذه الطريقة التي لا يجيزها دين ولا انسانية..

(لافرق بين عربي ولا عجمي إلا بالتقوى) كيف يتجاهلون النصوص الواضحة ويتمسكون بالأدلة المشكوك فيها.. ونتمنى خبر الحكم العادل في قضية طفلة القصيم، ووضع حد لزواج الشيبان من الأطفال..

ويقول الزائر متفرج: والله ان ديننا فيه من السعة الشيء الكثير نأمل من اصحاب القرار عدم التضييق على خلق الله: تكافؤ النسب كان ينبغي الأخذ به قبل الزواج ومجيء الأولاد اين كان هذا الأخ قبل الزواج نأمل للجميع السعادة والهناء في ديننا العظيم ولا تحجروا واسعا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى