القريشي: استثمارات “شراكات المياه” تجاوزت 57 مليار ريال – أخبار السعودية
شبكة السبر – أخبار السعودية
أكد الرئيس التنفيذي للشركة السعودية لشراكات المياه م. خالد القريشي أن منتدى الشركة السعودية لشراكات المياه 2025 يمثل حدثًا استثنائيًا يجمع القادة والخبراء في قطاع المياه، تحت شعار “تمكين الشراكات من أجل مستقبل مائي مستدام”، مشيرًا إلى أن التعاون هو جوهر التنمية، وأن الشراكات الفاعلة هي المحرك الرئيس لتحقيق الكفاءة والاستدامة.
وأوضح القريشي، في كلمته بافتتاح المنتدى اليوم (الأحد)، أنه يبرز مكانة المملكة المتنامية كمركز عالمي لصناعة المياه والشراكات الاستراتيجية، ويعد منصة لتبادل الخبرات واستعراض الحلول المبتكرة في مجالات تحلية المياه ومعالجتها ونقلها وتخزينها، مبينًا أن الشركة نجحت في جذب استثمارات خاصة تجاوزت 57 مليار ريال، وخفضت تكلفة إنتاج المياه من 3.42 إلى 1.79 ريال للمتر المكعب في عام 2018، ما وفر نحو 2.6 مليار ريال سنويًا.
وأشار إلى أن الشركة تمكنت من تقليل استهلاك الطاقة لمشروعات القطاع الخاص من 4.28 إلى 2.9 كيلووات/ساعة للمتر المكعب، فيما أسهم تحويل محطة الشعيبة (3) من التبخير الوميضي إلى تقنية التناضح العكسي في توفير أكثر من 100 مليون برميل نفط وخفض الانبعاثات الكربونية بنحو 9.7 مليون طن سنويًا. كما بلغ حجم المياه المعالجة المستخدمة للأغراض الزراعية والصناعية نحو مليون متر مكعب يوميًا.
من جانبه، أكد رئيس الهيئة السعودية للمياه م. عبدالله العبدالكريم أن المملكة تبني أسس الأمن المائي المستدام على ثلاثة أركان رئيسة: الابتكار، الشراكة، وحوكمة التكلفة، مشيرًا إلى أن قطاع المياه لم يعد خدميًا فقط، بل أصبح قطاعًا اقتصاديًا استراتيجيًا.
وأضاف العبدالكريم أن قطاع المياه يُنمَّى بالابتكار ويُغذّى بالاستثمار، مشيرًا إلى أن الأرقام العالمية في هذا المجال ضخمة؛ إذ سيحتاج العالم حتى عام 2030 إلى أكثر من 160 مليار ريال لمعالجة مياه الصرف، مع نمو قطاع التحلية بمعدل 6% سنويًا ليصل إلى أكثر من 80 مليون متر مكعب يوميًا. كما سيحتاج العالم في شبكات التوزيع والتجميع إلى استثمارات تتجاوز 1.7 تريليون ريال حتى عام 2030.
وأكد أن المملكة تسعى لتكون منصة لتصدير التقنيات ونماذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص إلى العالم، ولتصبح مصدرًا للكوادر والقيادات المتميزة في إدارة الموارد المائية، مشيرًا إلى إشادة البنك الدولي والأمم المتحدة بنموذج المملكة في الاستدامة المائية وكفاءة إدارة المياه.
