المالكي "يدشن" حملته الانتخابية بإظهار "التمرد" على أمريكا!

أعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي رفضه تدخل السفير الاميركي في الانتخابات التشريعية في بلاده مؤكدا في الوقت ذاته العمل على منع "تسلل القتلة من البعثيين" الى مجلس النواب.
ويمكن لموقف المالكي "القوي" هذا أن يكون تدشينا غير معلن لحملته الانتخابية، وهو الذي تربطه علاقة عضوية بالإدارة الأمريكية فضلا عن ولائه لإيران.
وتعتبر الحكومة التي يرأسها المالكي حاليا وليدة العملية السياسية التي أطلقتها الولايات المتحدة بعد إسقاط حكومة الرئيس العراقي السابق صدام حسين.
ونقل بيان لائتلاف "دولة القانون" عن المالكي قوله خلال اجتماع طارئ للهيئة السياسية "لا نسمح للسفير الاميركي كريستوفر هيل بتجاوز مهامه الديبلوماسية".
واضاف ان الهيئة السياسية اطلعت على الاتصالات التي اجراها المالكي مع الجهات "المعنية لضمان اجراء انتخابات شفافة ونزيهة ومنع تسلل القتلة من البعثيين الى السلطة التشريعية واختراقها".
ويهاجم المالكي حزب البعث بشكل عام لكنه هذه المرة اشار الى "القتلة من البعثيين" فقط.
ونددت الهيئة بـ"الضغوط السياسية والتدخلات التي مارستها بعض الجهات على الهيئة التميزية بما شكل تجاوزا على السيادة الوطنية".
ويندد الجميع بـ"التدخلات" في وقت ما يزال العراق خاضعا لاحكام الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة مما يمنح الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي حق التدخل.
وقد دعا رئيس مجلس النواب اياد السامرائي بناء على طلب من المالكي الى جلسة استثنائية للبرلمان الاحد المقبل لمناقشة قرار هيئة التمييز السماح بمشاركة مئات المرشحين المبعدين في الانتخابات وسط استياء وتنديد من الاحزاب الشيعية الحاكمة.
وكانت "هيئة المساءلة والعدالة" التي حلت مكان اجتثاث البعث منعت 517 مرشحا بتهمة الانتماء او الترويج لحزب البعث المنحل والمحظور دستوريا، لكنها عادت ووافقت على قبول 59 منهم.