المناعة و الحبة السوداء && للدكتور فارس العنزي

بذور حبة البركة (والمعروفة بالحبة السوداء) والتى تستخدم في الطب الشعبى و في جميع أنحاء العالم من للعلاج والوقاية من عدد من الأمراض مثل: الربو والاسهال وخفض الدهون والسرطانات والحماية ضد التسمم الكلوي والكبدى و مضادة للالتهاب ، مسكن للام ، خافض للحرارة ، ومضادات للميكروبات. هذه المقالة المختصرة هي استعراض لأبحاث منشورة بمجلات دولية لخصائص التأثيرات الدوائية لحبة البركة ومكوناتها. وتحتوي البذور على: الزيوت الأساسية ، البروتينات ، وقلويدات و الكثير من الخصائص البيولوجية للبذور يعود إلى المكون الرئيس و الماده الفاعلة بها و هي (ثايموقوانين). و يجب التنبيه هنا بأن تناول مستخلص البذور و الزيت قد يسبب آثار سلبية على وظائف الكبد أو الكلى في حال زيادة تعاطيه…وقد تم دراسة تأثير بذور حبة البركة على فطريات الكانديدا في الفئران. ووجد بأن حقن الكانديدا ينتج مستعمرات في الكبد والطحال والكلى. و لما تمت معالجة تلك الفئران بمستخلص النبات (6.6 مل / كغ ، مرة يوميا لمدة 3 أيام) وجد له أثر كبير كمثبط لنمو الفطر في جميع أجهزة الجسم التي شملتها الدراسة وتم تأكيد ذلك بفحص التشريحى لكل من هذه الأجهزة…وفى دراسة اخرى مماثلة تمت ملاحظة الآثار المحتملة للحبة لزيت حبة البركة على إفراز المعدة والقرحة التي يسببها الايثانول في الفئران (والايثانول مادة مثيره للقرحة). فإعطاء الإيثانول أنتج قرحة لدى جميع الفئران، كما لوحظ أيضا بأن أعطاء زيت حبة البركة للفئران (قبل الايثانول) قد أدى الى زيادة كبيرة في محتوى الميوسين والجلوتاثيون مصحوبا بأنخفاض كبير في محتوى الهستامين المخاطى مع نسبة حماية تجاوزت 70٪ بالمقارنة مع مجموعة الايثانول التي لم تعالج بزيت حبة البركة…كما أثبتت دراسات عديدة تأثير حبة البركة على نمو الخلايا السرطانية من أنواع مختلفة من السرطانات فوجد أنها تقلل نمو الخلايا بدرجة كبيرة وعلى ذلك يمكن إعتباره مثبط مناعى قادر على كبح نمو السرطان (كسرطان الدم مثلا)…كما وجد أيضا أن الحبة السوداء تزيد من فعالية وظائف الخلايا المناعية و أنتاج الاضداد و السايتوكينات وبالتالي تزيد من قدرتها على حمايتنا من الامراض و الالام و السرطانات…و أخيرا أثبتت الابحاث التى أجريتها بالرياض مؤخرا بالتعاون مع أستاذ بكلية الطب بجامعة ساوث كارولاينا بأمريكا التأثير الايجابي و الفعال لحبة البركة كمثبط للتأثيرات الجانبية الغيرمرغوبة بها للعلاج الكيميائي بعد المعالجة (و سينشر البحث مفصلا بمجلة العلوم الطبية البريطانية قريبا)..