اخبار عاجلة

بترايوس: أمريكا لن ترسل قوات برية لليمن وسنضاعف التمويل

شبكة السبر-دبي- وكالات، العربية.نت

أكد قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال ديفيد بترايوس، أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تعتزم إرسال قوات برية إلى اليمن للتعامل مع الخطر المتزايد لتنظيم القاعدة هناك.

وقال بترايوس، في حديث لـCNN يبث الأحد 10-1-2010، إن بلاده تنوي مضاعفة تمويل مساعداتها الأمنية لليمن، من 70 مليون دولار إلى أكثر من 150 مليون دولار.

وقال المسؤول العسكري الأمريكي الذي عاد مؤخراً من اليمن، إن وزير الخارجية اليمني: "أوضح تماما أن بلاده لا تريد قوات برية أمريكية هناك".

وفي رد على سؤال حول ما إذا كانت هناك خطط لإرسال قوات إلى هناك، فأجاب: "لا، بالطبع.. نريد دوماً أن تتعامل الدولة المضيفة مع مشاكلها بنفسها.. نريد المساعدة، فنحن نقدم مساعدة".

وكان وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي، أكد أن بلاده "لا تقبل بتدخل أمريكي مباشر،" على أراضيها، لأن اليمن قادر على التصدي لتنظيم القاعدة.

كما حذر نائب نائب رئيس الوزراء اليمني راشد العليمي من أن أي تدخل عسكري أمريكي مباشر، يمكن أن يقوي تنظيم القاعدة بدلا من أن يضعفه، مؤكدا أن التعاون المنشود مع واشنطن في مكافحة التنظيم المتطرف يتمحور حول التدريب والتسليح وتبادل المعلومات.

وقال العليمي في مؤتمر صحافي إن "التدخل أو القيام بأعمال مباشرة من قبل الولايات المتحدة يمكن أن يقوي تنظيم القاعدة ولا يضعفه".

وتأتي تأكيدات بترايوس إثر نفى رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مايكل مولان، في حديث للشبكة الإخبارية الأمريكية، نية واشنطن إرسال قوات برية لليمن، وجاء فيها: "اليمن دولة ذات سيادة ولدينا احترام كبير للرئيس صالح ولحكمه على ما يحتاج إليه من مساعدة، وبالنسبة لنا التدخل على الأرض ليس خياراً مطروحاً ولم نناقشه".

ولفت بترايوس إلى أن بلاده ستوفر المزيد من المساعدات الاقتصادية لليمن، لمساعدة حكومة صنعاء في خطط التنمية والتصدي للجماعات المتشددة التي اتخذت من أراضيه نقطة انطلاق لشن هجمات إرهابية، مضيفاً أن التمويل الأمريكي يضاف إلى مساعدات عربية أخرى.

وبرز اليمن كوجهة في سياق الحرب على الإرهاب خلال الفترة الماضية، بعد فشل عملية تفجير طائرة أمريكية أثناء أعياد الميلاد، وتبني تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية مسؤولية العملية التي قالت إنها رد انتقامي على الضربات الصاروخية الأمريكية على معسكراتها هناك.

ودفعت تهديدات القاعدة في اليمن، مسقط رأس زعيم التنظيم، أسامه بن لادن، بالولايات المتحدة وبريطانيا لإغلاق أبواب سفارتيها لفترة محدودة في صنعاء. مع ذلك، أكد بترايوس أن اليمن ليست الجبهة الأكثر أهمية في الحرب الأمريكية على الإرهاب، التي حددها في منطقة الحدود الباكستانية الأفغانية.

الحراك الجنوبي

وفي الشأن اليمني الداخلي، دعا ما يعرف بالحراك الجنوبي أنصاره في المحافظات الجنوبية إلى تنفيذ إضراب شامل وعصيان مدني.

ودعا بيان للحراك كل أبناء الجنوب للمشاركة بكثافة في العصيان، وكان الحراك الجنوبي نفذ قبل أسابيع اول إضراب شامل وعصيان مدني في محافظة أبين.

ووسط حال من التأهب الأمني الذي يعيشه اليمن ضد عناصر القاعدة، تواصل وحدةُ مكافحة الارهاب تدريباتٍ عسكرية اشترك فيها مئاتٌ من وحدة مكافحة الارهاب من الرجال والنساء اليمنيين في منطقة قرب صنعاء، استُخدمت خلالها الذخيرة الحية، وجرى خلال التدريبات تنفيذُ غارة وهمية على منزل لاختبار المهارات القتالية في المناطق الحضرية.

يُذكر أن هذه الوحدات العسكرية اليمنية تتلقى تدريباتٍ على يد قوات أمريكية وبريطانية متخصصة. وكانت الولاياتُ المتحدة وبريطانيا قد وافقتا على تمويل وحدةٍ من الشرطة كجزء من تكثيف الجهود لمحاربة الارهاب في اليمن.

وقال مراسل "العربية" في صنعاء حمود منصر إن هذا الاعتصام جاء من الهيئة العليا للحراك الجنوبي، وبحسب قياديين في الحراك فإنهم يعتبرون هذا العصيان تأكيداً لمبدأ النضال السلمي والتعبير بأساليب سلمية عن مطالبهم وعلى رأسها وقف الملاحقات الامنية لبعض عناصرهم.

ونقل المراسل عن شهود عيان أن الاعتصام بدأ في عدد من المدن "الا أنه بدأ بالتراجع في مدينة لودر ومدينة زنجبار، وبدأت المحلات تفتح، ولم تتدخل اجهزة الأمن حتى اللحظة، والامور تمر بشكل هاديء".

ويهدف الحراك الجنوبي من هذه الخطوة التأكيد على تبني الأسلوب السلمي، ودرء شبهات القاعدة التي يتهمها البعض بالإلتصاق بالقاعدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى