باحثون: لا مكان لـ”الخونة” بلادنا محصَّنة بـ”الرجال” – أخبار السعودية

شبكة السبر – أخبار السعودية
على وَقْع ما أعلنته وزارة الدفاع أخيراً بقتل اثنين من عسكرييها؛ بعد إدانتهما بارتكاب “الخيانة”، فسَّر مختصون؛ أبعاد تلك الجرائم وأنواعها، متفقين على أن الخيانة العظمى؛ تعد أشدها وقعاً، وهذا ما يستوجب العقوبة القصوى.
ويرى اللواء المتقاعد والباحث العسكري عبدالله القحطاني، أن صدور عقوبة الإعدام بحق من اتهم بالخيانة، يعد مؤشراً إيجابياً بأننا بأمان عن اختراقات العدو، ويدلل على أن رجالات القوات المسلحة والأمنية والعسكرية، بشكل عام أوفياء بالمطلق، بيد أنه حينما يخون ثلة أشخاص لا يكاد يتجاوز عددهم الشخصين أو الثلاثة بلادهم؛ فهو يعد أمراً طبيعياً، فلكل قاعدة شواذ.
ويقول القحطاني “نتمتع بمعايير تقييم ومتابعة لافتة لرصد ومراقبة ما الذي يجري عند العدو، ناهيك عن من يتورط معه بتجنيده إما لغرض التجسس أو الخيانة”.
ويشدد على أن الخيانة العسكرية غير مقبولة؛ إذ تعد إخلالاً بالقسم الغليظ وهو الإخلاص لله، وطاعة ولي الأمر، والمحافظة على السلاح والوطن والسمع والطاعة، ويشير إلى أن للخيانة عدة أنواع بيد أن أشد تلك الخيانات تعد “العظمى”.
ويضيف “الخيانة الحربية تعد محددة بدقة، وتشير إلى أي فعل يسعى إلى التجسس أو تخريب المعدات أو الأجهزة أو الإخلال بسير المعركة، فجميعها خيانة حربية، تستوجب العقوبة القصوى، فالخيانة لا ترد في قواميس الأسوياء”.
ويفسر القحطاني إعلان وزارة الدفاع، بالدلالة على يقظة رجال القوات المسلحة، إذ إن الأعداء يحاولون اختراق هذه المؤسسات، فيما أحياناً يخترقون شخصاً ما وتعلم الجهة المعنية باختراقه فيتابعونه حتى تصل بهما إلى النقطة الأخيرة وتقبض عليه وتفشل مخططه.
وبدوره يضيء يوسف العرفج المحامي والقانوني، بإلماحات سريعة على أنواع جرائم الخيانة، فيشير إلى أن الخيانة العظمى، يقصد بها المؤامرات الإجرامية ضد سلامة المملكة، والتعاون مع العدو ومساومته في جميع ما يخل بمصالح الدولة.