عبد الله بن سعد السبر

سلسلة الآهات (1)

بسم الله نبدأ وبه نستعين

كيف أبدأ

أما عن ماذا أتكلم

إنها آهات طالما عايشتها

وبعضها مضى عليها سنين وهي مكتومة بين جنبات صدري

لا أدري

آهات متعددة

فهذه أم ثكلى أطلق التوه على ابنها العاق

وذاك أب طالما عانى من مرارة السنين

أم هذا فقير أغلقت أبواب الرزق أمامه وأخذ التوه منه مأخذاً

أم معاق طالما أتعبته نظرات الاحتقار

آهات طالما رددتها

بل ورددها الكثيرون

فهذا شاب يريد إعفاف نفسه ولكن مصاعب الحياة تقف أمامه , فترى التوه يصدره منه

وتلك فتاة أنهكتها العنوسة , ووليها يطمع في راتبها

وذاك زوج وزوجة حمامتان في عشة الزوجية , ولكن العقم يكاد هز الزوجيه

وأولئك ثمرات فؤاد أبيهم , لايجدون معه رغد عيش ولا هناءها

أما هذه مكتبة تشكو هجر أحبابها

أم تشكو إهمال ناظرها

أم تشكو من بيوت العنكبوت

وتلك مطلقة تريد الحصول على صك طلاقها لتحصل على المعونة السنوية من الإجتماعية ولكن يقف طليقها حصنا منيعا أمامها

صحيح : أن أصحاب هذه الآهات لا بد لهم أن يلجوا باب عظيم يلوذ به كل كائن حي على متن البسيطة

ولكن : أليس من حقهم أن تسمع شكواهم ويفسح لهم المجال , بلى وربي

قال أبو ياسر عفا الله عنه : هاهي الآهات تنهمر إنهماراً , ولا تجد سدا شامخاً يقف أمامها , بل و لا حصناً منيعا

لماذا ؟؟؟

لماذا ؟؟؟

لماذا؟؟؟

إننا في هذه الحياة

نتاحر على فتات الخبز

وعلى شربة الماء

ونجهل أو نتجاهل مبدأ الجسد الواحد تطبيقا

فلهذا تطلق الآهات

ولا تجد له معينا

وقبل ذلك ( لقد خلقنا الإنسان في كبد )

دعوني أضعكم لتشعروا بأحد هذه الآهات

هذه امرأة تزوجت رجلا وأنجبت منه أطفال وأصبحوا في مرحلة المراهقة وجميعهم بنات بإستثناء شاب صغير

وفي طوال هذه السنين والمرأة صابرة على مر الحياة وحلوها , حتى أتاها خبر زواج زوجها

وتعلمون وقع الخبر عليها

ماذا حصل بعد ذلك

لا أستطيع إكمال ذلك

ولكن دعوني أكمل لكم في سلسلة الآهات

انتظرونا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى