تجدد المواجهات في إيران.. والبرلمان يبحث التدهور الأمني

وقعت صدامات الاثنين 28-12-2009 بين الاصلاحيين والشرطة الايرانية في طهران, في حين يبحث البرلمان مع القيادات الأمنية التدهور الأمني الأخير.
ووردت معلومات إلى العربية تفيد بتجدد المواجهات بين الاصلاحيين والشرطة الايرانية في ساحة "سبعة تير" في طهران دون ورود مزيد من التفاصيل.
وقالت مصادر رفضت ذكر اسمائها إن البرلمان الإيراني يبحث مع القيادات المسؤولة في التدهور الأمني في البلاد.
من جانبه، اعلن رضا موسوي شقيق السيد علي موسوي ان جثة اخيه الذي قتل الاحد خلال التظاهرات في طهران اختفت من المستشفى، قبل ان تذكر وكالة الانباء الايرانية ان الجثة حفظت للتشريح.
وقال ابن اخي زعيم المعارضة مير حسين موسوي لموقع "برلمان نيوز" الذي يمثل كتلة الاقلية المعارضة في مجلس الشورى الايراني "نقل جثمان اخي من المستشفى ولسنا قادرين على العثور عليه". واضاف "لا احد يعترف بانه اخذ الجثة ولا احد يجيب على اسئلتنا".
وفي وقت لاحق اكدت وكالة الانباء الايرانية الرسمية (ايرنا) ان "جثمان (السيد علي الموسوي) واربعة جثامين اخرى لضحايا الاضطرابات في طهران حفظت للتحقيق والتشريح".
وقالت العائلة ان السيد علي موسوي (35 عاما) قتل الاحد برصاصة اخترقت صدره في وسط طهران خلال تظاهرات نظمتها المعارضة وقمعتها قوات الامن بشدة.
وقال قائد شرطة طهران عزيز الله رجب زاده الاثنين لوكالة الانباء العمالية (ايلنا) ان "التحقيق جار حول وفاة ابن شقيق موسوي" وان النتائج "ستعلن قريبا
ووردت هذه المعلومات في وقت تشن فيه السلطات حملة اعتقالات في صفوف الاصلاحيين طالت عدداً من مستشاري موسوي والرئيس السابق محمد خاتمي.
وذكر موقع للمعارضة الايرانية أن 3 مستشارين لزعيم المعارضة مير حسين موسوي اعتقلوا الاثنين. فقد اعتقلت السلطات فجر الاثنين د. إبراهيم يزدي أول وزير خارجية لإيران بعد الثورة.
وأفادت مواقع إيرانية بأن يزدي اعتقل في منزله في طهران الساعة الثالثة فجراً بتوقيت إيران بواسطة عناصر وزارة الأمن والاستخبارات الإيرانية (إطلاعات) ونقل الى جهة مجهولة.
وسبق أن تعرّض يزدي للاعتقال لمدة 72 ساعة بعد الانتخابات الرئاسية، بينما كان راقداً في المستشفى
وكان التلفزيون الرسمي الإيراني نقل عن وزارة الاستخبارات أن أكثر من 15 شخصاً قتلوا في صدامات عاشوراء، بينهم 5 "بأيدي مجموعات إرهابية، و10 ينتمون الى مجموعات معادية للثورة".
وكانت الشرطة الإيرانية أقرت، الاثنين 29-12-2009، بمقتل 5 متظاهرين، هم علي حبیبي موسوي، مهدي فرهادي نيا، محمد علي راسخي نيا، امير ارشدي وشهرام فرجيي.
كما اعترفت باعتقال أكثر من 300 مشارك في المسيرات التي شهدتها طهران فقط، رغم أن نائب قائد الشرطة أحمد رضا رادان نفى أن تكون الشرطة قد استخدمت السلاح في تفريق المتظاهرين.
هذا فيما نشرت مواقع إلكترونية تابعة للحلقة المحيطة بالرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن قتل المتظاهرين في يوم عاشوراء، خصوصاً نجل شقيقة الزعيم الإصلاحي مير حسين موسوي، تقف وراءه جماعات مرتبطة بالخارج.
وذكرت هذه المواقع أن الأربعة الذين قتلوا في طهران تم قتلهم بطرق مشبوهة، وأن اثنين منهم قتلوا بواسطة الدعس بالسيارات، وبينما ألقي الثالث من على الجسر والرابع بواسطة الرصاص.