المخدرات دمار في الاختبارات @@ للدكتور محمد المصري

بسم الله الرحمن الرحيم
عنوان الخطبة
التحذير من المخدرات
ألقاها الشيخ الدكتور/ محمد جاد بن أحمد صالح المصري
بجامع أبي هريرة يوم الجمعة 23 / 5 / 1431 هـ
الخطبة الأولى
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ،من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً اتقوا: {آل عمران:102} {النساء:1} : {الأحزاب:71} ،،، أما بعد:
فإن أحسن الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار .
إخوة الإسلام :أوصيكم ونفسي بتقوى الله جل وعلا بفعل أوامره طلباً لرضاه واجتناب نواهيه خوفاً من عقابه {الطَّلاق:2} .
إخوة الإسلام : كلنا يعرف غاية الخلق والله تعالى يقول : {الذاريات:56} سخر الله للخلق ما في السموات والأرض جميعا ليستعينوا بذلك على طاعته فلا يسعد ولا يأمن إلا من سار على هذا . {العصر}. كل الإنسان في خسارة إلا من استثناهم الرحمن جل وعلا جعلنا اله وإياكم منهم . {العصر}. {الأنعام:82} ألا تعجب ألا تعجب أخي المسلم من أناس من الله عليهم بالعقل الوفير وبالدين الصحيح وبنعمة المال وبنعمة الصحة ثم يذهبون بأيديهم إلى ما يذيل العقل ويتلف المال ويذهب بالدين ألا تعجب إلى أقوام من الله عيهم بقال الله وقال رسوله مصدري السعادة الوحيدان ألا تعجب إلى ذهابهم إلى ما يذهب ذلك كله ويبطله ألا تعجب إلى من لا يرضي بما قسم الله له فيبحث عما حرم الله عليه يأمره ربه فلا يلتزم أمره وينهاه فلا يمتثل نهيه إن الأمر خطير جداً أدى إلى نتائج وخيمة وإلى دمار يكاد أن يكون شاملاً إن الله جل وعلا كرم الإنسان بالعقل وجعل هذا العقل تابعاً للدين وجعل العقل الصحيح والعقل الصريح تابعاً لنصوص الكتاب والسنة لكن حينما يتغلب الهوى ويظن صاحبه أنه هو العقل حينئذ تبدأ المصائب تترا على هذا الفرد وعلى عائلته وعلى مجتمعه وعلى دولته وعلى أمته كرم الله الإنسان بالعقل وجعله مناط التكليف وأحاطه بالخطاب والتنبيه في الكتاب والسنة {الإسراء:70} . {الانفطار}. بالعقل الذي يلتزم بالدين يميز العبد بين الخير والشر وبين النفع والضر يتبين به أوامر الشرع ويعرف الخطاب ويرد الجواب ويسعى في مصالحه الدينية والدنيوية لكن حينما يتحكم به الهوى وحين تتحكم به الشهوة وحين ينسى ربه حينئذ يبحث عما ينسيه آثار ذلك النسيان نعم نعم {الرعد:29} أما أولئك الذين لا يؤمنون أو لا يعملون الصالحات فهم على وعيد وعلى شفيل وعلى جرف هار يكاد يخر بهم يبحثون عن السعادة في الزنا يبحثون عنها في اللواط يبحثون عنها في إضاعة الأوقات فلا يجدونها فتجتمع عليهم الهموم فيقول قائلهم داومي بالتي كانت هي الداء فيبحث عن الدواء حيث يوجد الداء يبحث عما يفقده عقله أو يخفف منه فيبحث أولاً في المفترات من تعاطي الدخان والشيشة ونحوها مع أصدقاء السوء فلا يكفيه ذلك لزوال الهموم فيبحث عنها مسافرا ذاهباً وآتيا في المسكرات ثم في المخدرات ثم النتائج الوخيمة يضيع ماله ويضيع عقله ويبدأ في بيع أثاث بيته وربما باع عرضه وربما والعياذ بالله انتهك ذلك العرض وربما اعتدى على أهل بيته وربما قتل أبناءه وبناته وربما أجارنا الله وإياكم اعتدى على أعراضهم زناً ولواطاً من أين لك هذا , والله إنه لأمر سمعته أذناي وقرأته عيناي ووعاه قلبي من أخطار هذه الآفة الخطيرة المسكرات والمخدرات الناتجة عن ضعف الإيمان أولاً ثم عن انعدامه ثم عن الظنون الفاسدة المترتبة على ذلك إن كل توجه خالٍ من الإيمان بعيد عن عبادة الرحمن تؤدي إلى هذه النتائج الوخيمة . رجل ليس صغيراً بل من كبار السن جاوز عمره نصف قرن يقع في أصدقاء السوء فيتعاطى معهم المخدرات فيضيع ماله ويطرد من وظيفته ولا يبقى من ماله ما ينفعه ولا عائلته تطلب زوجه الطلاق فيعطيها القاضي الطلاق فيدخل هذا المتعاطي إلى أهله فيقتل مطلقته ثم يتبعها بثلاث من بناته أجارنا الله وإياكم . أحد الدعاة يرى طفلاً صغيرا في دار الرعاية فيسأل عنه فيفاجأ أن هذا الطفل الحزين المهموم ناتج عن علاقة إجرامية وشذوذ جنسي الأب يعتدي على ابنته فينتج عن ذلك ذلك الطفل نعم اعتدى على ابنته في غياب من عقله وغياب من دينه وغياب من إنسانيته والنتيجة أن تحمل هذه البنت وينتج عنها هذا المولود المهموم أجارنا الله وإياكم . آفة المجتمعات كلها اليوم المسكرات والمخدرات أم الخبائث وأصل الشرور المصائب شتت الأسر هتك الأعراض سبب السرقات جرأت على القتل وليس القتل العادي وإنما القتل المنظم فكانت عصابات المافيا المنظمة لتهريب وترويج وبيع وتعاطي هذه الآفة الإجرامية أودت بأصحابها إلى الانتحار أنتجت كل بلية ورذيلة ولذا أجمع على ذمها العقلاء منذ الجاهلية وترفع اعنها النبلاء قبل الإسلام ففلما جاء الإسلام ذمها وحرمها ولعن كل ما يتعلق بها . {المائدة:90} الفلاح والسعادة في اجتنابه فهي طريق الشيطان للعداوة أو البغضاء {المائدة:91} لقد انتهي منها أصحاب محمد لأنهم أيقنوا أن ربنا حكيم عليم ولا ينهى إلا عما يضر بنا فيا شباب الإسلام ويا أمة الإسلام أنا أعرف أنه ليس واحد منا إن شاء الله من يتعاطى هذه الآفة ولكن قد يكون بيننا من يعرف متعاطيها أو بدأ في بداية أسبابها ألا وهو الدخان وأصدقاء السوء فلعله أن يبتعد عنها الخمر المحرمة كل ما خامر العقل مهما كان يقول النبي كل مسكر خمر وكل خمر حرام وقال صلوات ربي وسلامه عليه : ” كل شراب أسكر فهو حرام ” وقال :” كل مسكر حرام وإن على الله عز وجل عهدا لمن يشرب المسكر أن يسقيه من طينة الخبال” قالوا يا رسول الله : وما طينة الخبال؟ قال “عرق أهل النار أو عصارة أهل النار ” وقال صلوات ربي وسلامه عليه :” كل مسكر خمر وكل مسكر حرام ومن شرب الخمر في الدنيا فمات وهو يدمنها لم يتب لم يشربها في الآخرة ” ويقول صلوات ربي وسلامه عليه :” مدمن الخمر إن مات لقي الله كعابد وثن ”
إنها نصوص زجر ووعيد وتخويف وتهديد يقف عند حدها من يعلم أنه محاسب غداً أمام الله عز وجل إنها دعوة لمن بدأ الطريق السيئ أن يعود عنه ودعوة لمن أدمن أن يعالج نفسه ودعوة لأهل المدمن أن يعالجوا أبناءهم ودعوة لمن يروج لهذه الآفة تهريباً لها أو ترويجاً لها أو بيعاً أو شراءً أو تعاطياً أو تسهيلاً أو سكوتاً عن الباطل وأهله أن يتوب إلى الله عز وجل فالمهمة مهمة الجميع والأمن مسؤولية الجميع لا يمكن أن يتقي منها أحد .
إن الإحصائيات تذكر أن نسبة عالية تهدد أبناء هذا البلد المسلم لا نستغرب حينما تكون هذه الآفة في مجتمع لا يؤمن بقال الله وقال الرسول لكننا نعجب والله أشد العجب حينما تكون هذه الآفة فيمن يتعلمون منذ نعومة أظفارهم قال الله وقال الرسول وأن السعادة في الإيمان وأن السعادة في طاعة الرحمن ومع ذلك يطيعون عدوهم الشيطان ومع ذلك يتجاوز أكثر من 65% من المتعاطين أنهم من شباب هذا البلد إنها نسبة خطيرة ومع الجهود الأمنية والجهود الوعظية إلا أن كثيراً من الناس لا يزال يصر على الباطل ولا يزال الضحايا يقعون بأهون الأسباب بكلمة من صديق سوء بفكرة سيئة نتيجة إما لدلال زائد من الوالدين أو عنف زائد منهما أو من أحدهما أو نتيجة لاصطحاب من لا يرضى بدين الله بديلاً باصطحاب من يظن عدوه هو صديقه من يظن أن الشيطان الرجيم يحبه ويزين له فيرضى بما زينه له . {النساء:120} ضعف الإيمان ضعف الوازع الديني الأزمة الروحية التي سببتها هذه المعاصي المواقع الإلكترونية المشبوهة الشبكات والقنوات الفضائحية يحضرها الأب ربما بحسن نية وربما بغياب طوية يحضرها إلى أبنائه وبناته هذه الآفة لم تقتصر على الشباب بل وقع فيها كبار السن ووقع فيها النساء ووقعت فيها الفتيات من مختلف الأعمار غفل عنها أب لا يسهر في استراحة ولا يجد سعادته إلا في البرية ولا يرضى أن يسمع من أبنائه شكوى ولا أن يسمع من بناته طلباً ربما أعطاهم وأسبغ عليهم وربما بنى لهم بيتاً من أجمل البيوت لكنه ظاهراً ومن الباطن فخراب وفساد أحضر إليهم كل أجهزة الترفيه لكنها أجهزة للدمار أجهزة لدمار القلب أجهزة لمزيد من الشقاء أجهزة لمزيد من البعد عن الله تعالى والدليل {طه:124} نعم معيشته ضنك يحاول أن يغيرها يظن أن تلك الحبة حمراء أو صفراء أو بيضاء أو تلك الشمة أو تلك الشربة تذهب عنه هذا الضنك فلا والله لا يزيده ذلك إلا وبالاً على وبال ولا تزيده تلك الآفة إلا ضياعاً على ضياع ربما لا يجد المال فيبدأ بترويج تلك المادة لحساب أولئك الأعداء من اليهود من الباطنيين من غيرهم من أعداء الدين وليكن لحساب بعض إخوانه ممن غلبهم طمع الدنيا وغلبهم حب المال أن يجمعوه حتى ولو على حساب عقول أبنائهم وبناتهم ولو على حساب جثث إخوانهم المسلمين لا يهمهم النتائج المهم أن يدخل في جيبه المال ولو كان حراماً حتى ولو احتاج إلى دعاء الرب فرفع يديه إلى السماء يارب يارب ومطعمه حرام وملبسه حرام ومشربه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب له . {البقرة:172} نعم إن الأكل من الطيبات هو منهج الرسل وإن تعاطي المحرمات أو الأكل مما حرم الله إن شؤمه في الدنيا أولاً ثم في الآخرة {طه:124} في الدنيا ونحشره يوم القيامة أعمى قال ربي لمَ حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا قد كنت أسمع قال الله قال الرسول {طه:126} نعم إنها دعوة لي ولك ألا ننسى هذا اليوم حتى لا ينسانا الله في ذلك اليوم أجارنا الله وإياكم هي دعوة والله دعوة محب مشفق أن نكون يداً واحدة قبل أن يلتهمنا قبل أن يلتهمنا الغول قبل أن يصلنا الطوفان قبل أن يغرقنا إغراقاً لا رجعة بعده نعم إن من غرق بالطوفان قبل أيام هو من الشهداء إن شاء الله تعالى فالغريق شهيد أما من غرق بطوفان الشهوة وغرق بطوفان المخدرات فمات معرضاً عن ربه ومات بعيداً عن الله لا يعرف لله قدراً ولا يعرف للمسلمين قدراً فهو على خطر عظيم وهو على وعيد شديد . {طه}. نعم إن عذاب الآخرة أشد من عذاب الدنيا لقد رأينا بأم أعيننا أشكال متعاطي المخدرات وتصرفاتهم ونتائج أفعالهم ولكن إن مات أحدهم وهو مصر عليها لم يشربها في الآخرة لقي الله كعابد وثن لقي الله كعابد وثن وشرب من طينة الخبال بدلاً من أن يشرب من ماء غير آسن ولبن لم يتغير طعمه وخمر لذة للشاربين . إنها دعوة إلى المنبع الصافي إلى العودة إلى كتاب الله إلى جنة الدنيا إلى السعادة الحقيقية والله يا إخواني لن نجد السعادة إلا في عبادة رب العالمين فقولوا قولاً حقيقياً يا ربنا إياك نعبد وإياك نستعين لا حول ولا قوة إلا بالله استعينوا بالله واطلبوا الهداية من الله فأول الطريق أن تعرف أنك على ضلال .
أيها المدمن أيها المروج أيها الساكت عن الحق: أول طريق لهدايتك وأول طريق لنجاتك أن تعلم أنك على ضلال فتبحث عن طريق الهداية والهداية إن كنت مدمناً أن تتوب إلى الله وإن كنت مروجاً أن تتوب إلى الله وأن تبلغ عن نفسك وأن تسلم نفسك ليد العدالة أو على الأقل أن تبتعد عن أولئك الذين يدعونك إلى الباطل وإلى إهلاك قومك وإلى إغراق مجتمعك بما يهلكه وبما يؤدي إلى فسادة دعوة التائب من الذنب كمن لا ذنب له إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً اللهم إنا نسألك توبة نصوحاً أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم فاستغفروه وتوبوا إليه إنه هو الغفور الرحيم .
الخطبة الثانية
الحمد الله أحل الطيبات وحرم الخبائث أحمده تعالى وأشكره وأثني عليه وأستغفره وأشهد أن لا إله إلا الله تعظيماً لشأنه وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراُ إلى يوم الدين أما بعد :
فيا أخي ولي الأمر : يا أيها الأب الرحيم : يا أيها الأب الشفيق :
التدخين ؟؟ التدخين ؟؟ التدخين ؟؟ سواء كان دخاناً وسجائر أو سواء كان شيشة , أو غير ذلك هو بوابة المخدرات الأولى وضرره على الدين والبدن والمال والعقل بين ظاهر ولا يجاهد فيه إلا مكابر أجمع العلماء على تحريمه وتنادت المنظمات العالمية بتجريمه واتفق الأطباء على ضرره وأنه سبب رئيس للهلاك ولأمراض مردية كثيرة ويتساهل فيه كثير من الآباء حتى يقلدهم أبناءهم وقد قال النبي : ” من سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة ” ولأجل ذلك كان على ابن آدم الأول الذي قتل أخاه وزر كل قاتل , فكم أنت عليك من أوزار ؟ هل نظرت إلى أبنائك ؟ ربما لا ترضى لهم أي دخل ؟ لكنك قدوتهم , لكنك سنتهم ؟ لكنك طريقهم إلى الدمار أجارنا الله وإياكم , طريقهم إلى الدمار حيث تريد سعادتهم , وربما قلت كل الناس يفعلون : {الأنعام:116} .
ليست العبرة في الكثرة وليست العبرة بأنه قد قيل , ولكن العبرة بالحقائق سواء سميت الأسماء بمسمياتها الحقيقية أو بأسمائها غير الحقيقية ربما سموا المسكرات و المخدرات والمفترات مشروبات روحية , ربما سموها علاقات شخصية , ربما قال أنا حر أفعل ما أشاء , والله إن الحرية أن تكون عبداً لله أن تعبد نفسك لله بفعل أوامره طلباً لرضاه واجتناب نواهيه خوفاً من عقابه وأن تعبده على الوجه الذي يرضيه جل وعلى يجب أن نكون يد واحدة على كل نمن يفسد حتى أن يكون أقرب قريب , جزى الله خيراً تلك الأم , اتصلت بي وقالت لي: إن أبني معه أسماء أفراد أسماء عصابة يروجون الحبوب المخدرة , قلت يا أمة الله أتريدين الجنة ونجاة أبنك قالت أي والله وما أريد غير ذلك , فبلغت عن أبنها والنتيجة أنجت أمة بكاملها , وأنجت أول من أنجت أبنها أن يكون سبباً في تدمير إخوانه وأخواه من هذا المجتمع , إن الساكت عن الحق شيطان اخرس فإياك أيها الابن , وإياكِ أيتها الأم
أن تكون أو تكوني من أؤلئك , وإياك أيها الجار أن تسكت إن عرفت باطلاً فبلغ عنه فمن أوى محدثاً أو عمل حدثاً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين .
دعوة ونصيحة الدين النصيحة , الدين النصيحة , الدين النصيحة لنتقي الله في أنفسنا لنتقي الله في ديننا لنتقي الله في عقولنا وفي مجتمعنا , لنعد إلى ربنا , الإنسان تأتيه ساعات ضعف فكل بني آدم خطاء لكن خير الخطائين التوابون , على الآباء على الأمهات على أولياء الأمور بل على الأبناء إن رأى أحد منهم في الآخر ما يدل على ضعف في العقل أو تراجع في التفكير فعليه أن يبحث لعل السبب أن يكون حبة مخدرة أو إبرة أو شمة أو صحبة سيئة أو دخان حشيش أو غير ذلك فأتقي الله بادر على علاجه ولو دفعت عليه مالك , ولو بعت بيتك في سبيل ذلك , المهم أن ينجو ابنك أن ينجو أخاك أن تنجو زوجك أن تنجو بنتك أن ينجو أباك , نعم المطلوب أن ننجو من تعاسة الدنيا ومن شقاء الآخرة .
اللهم احفظنا واحفظ علينا وعافنا في أنفسنا وفي ديننا وأهلينا وقنا والمسلمين شر هذه البلايا ورد ضال المسلمين إليك رداً جميلاً , هذا وصلوا وسلموا على الرحمة المهداة والنعمة المسداة محمد بن عبدالله .
اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين , اللهم آمنا في أوطاننا واحفظ وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا وارزقهم البطانة الصالحة اللهم وفقهم إلى هداك واجعل عملهم في رضاك اللهم إننا نعوذ بك من الربا والزنا والزلازل والمحن وسوء الفتن ما ظهر منها وما بطن عن بلدنا هذا خاصة وعن سائر بلاد المسلمين عامة يا رب العالمين , اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداءك أعداء الدين وأنصر عبادك الموحدين اللهم اجعل هذا البلد أمناً مطمئناً رخاء وسائر بلاد المسلمين , اللهم إنا نسألك عزاً تعز به الدين , اللهم إنا نسألك أن توفق إمامنا الملك عبدالله وولي عهده سلطان ونائبه الثاني نايف وإخوانهم ورجال الأمن وأمراء المناطق إلى ما فيه خير للإسلام والمسلمين , اللهم وفقهم لمحاربة الشهوات والشبهات , اللهم ولي علينا خيارنا واكفنا شرارنا , اللهم نعوذ بك أن نظل أو نُظل أو نذل أو نًذل أو نظلم أو نُظلم أو نجهل أو يجهل علينا , اللهم إنا نعوذ بك من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا اللهم إنك أنت الله لا إله إلا أنت يا عز فارتفع وذل كل شيء لعظمته وخضع , اللهم انصر إخواننا المجاهدين في فلسطين وفي العراق وأفغانستان وكشمير والشيشان , ألف على الحق قلوبهم وأزل الخلاف
فيما بينهم , اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات وألف بين قلوبهم وأصلح ذات بينهم يا سميع الدعاء , اللهم العن كفرة أهل الكتاب الذين يقاتلون أوليائك ويحاربون دينك , اللهم أحصهم عددا وأقتلهم بددا ولا تغادر منهم أحدا , اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك فإنهم لا يعجزونك , اللهم إنهم لم يتركوا شيخاً كبيراً ولا طفلاً رضيعا ولا امرأة ثكلى , اللهم فانتقم منهم يا رب العالمين , اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك أرنا فيهم يوماً قريباً تشف به صدورنا وتذهب به غيظ قلوبنا اللهم اجمع على الحق كلمة المسلمين وردهم إليك رداً جميلاً , ربنا آتنا بالدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار , سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين .
د. محمد جاد بن أحمد صالح المصري