تفسير آية خذوا زينتكم عند كل مسجد

السؤال : يسأل المتصل حول تفسير الأية “خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ” هل يجب أن يرتدي المسلم كل زينته عند الصلاة ؟
يجيب فضيلة الشيخ الدكتور سعد بن عبد الله السبر
في الحقيقة هذا سؤال جميل ومهم لما يلاحظ على بعض الناس عدم الإهتمام بالصلاة، يقول الله عز وجل “يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ” المسجد قال المفسرون المقصود به إما المساجد أو أماكن العبادة التي نصلي فيها ولو كانت في البيوت، في كلا التفسيرين لابد أن نأخذ زينتنا الكاملة، الإمام مالك رحمه الله كان إذا جاء يعلم الطلاب حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم يغتسل ويلبس ويتنظف والصلاة فيها مقابلة لله عز وجل، نشاهد تفريط في اللبس من بعض الناس هذا كله لايجوز، على المسلم والمسلمة أن يأتا للصلاة بهيئة كاملة وملابس نظيفة وعلى المراة أن تستر جسدها كاملاً إلا وجهها إذا لم يكن عندها رجال غير محارم أما إذا كانت في بيتها أو عندها محارم فيجوز لها كشف الوجه واليدين لما جاء “كل المرأة عورة إلا وجهها وكفيها في الصلاة” والرجل مطلوب منه أن يبتعد عن الروائح سواء روائح خبيثة تنبعث من الأطعمة كالثوم والبصل لنهي النبي صل الله عليه وسلم وأيضاً الروائح الاخرى كمن إبتلي بالدخان او غيره عليه أن يطيب رائحته وعليه أن يتوب من هذا الدخان فلا ينبغي لمسلم ولا مسلمة أن يأتيا بهيئة لا تليق بالصلاة فبعضهم يأتي بملابس للأسف للصلاة وإذا أراد أن يذهب لمقابلة أميراً أو وزيراً أو مسئولاً يأخذ أكمل اللباس فإذا كنت تفعل ذلك مع البشر فأنت سوف تقابل الله عز وجل في الصلاة فعليك أن تتزين وتتأهب.
شاهد الفتوى – تفسير آية خذوا زينتكم عند كل مسجد :-