تفسير قوله “فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون” – فتاوى وأحكام
سائل يسأل :
ما تفسير قوله “فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون” ؟
يجيب فضيلة الشيخ الدكتور سعد بن عبد الله السبر حفظه الله :
قال أهل العلم يجب علي الإنسان أن يسأل في دينه ما يجهل ويتعلم ليعلم، فإذا كان جاهل ويريد أن يعبد الله عز وجل فيجب أن يتعلم حتي لا يعبد بجهل، أما أن ينصب الإنسان نفسه مفتيا وحاكما وقاضيا وهو جاهل فهذا لا يجوز حتي الدعوة إلى الله عز وجل يجب أن تكون علي علم ( قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ) فالله عز وجل أرشد الناس أن يتجهوا إلى العلماء قال الله عز وجل (فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ) قال أهل العلم ( لو قال الإنسان فتوى وهو لا يعرف دليلها فوافق الصواب ففعله حرام ) لأنه لا يعرف المسألة فربما قال الإنسان برأيه ووقع في الصواب ففعله حرام لأنه أفتى بغير علم قال النبي صلى الله عليه وسلم ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) وقد ورد ( أجرأكم علي الفتوى أجرأكم على النار) فالإنسان في سعة فلا يتجرأ علي الفتوي ولا يتكلم فيما لا يعلم فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ( من حسن إسلام المرأ تركه ما لا يعنيه ) وأيضا إذا أراد الإنسان أن يسأل فليسأل أهل العلم أما أن يسأل المجاهيل ومن ليس عندهم علم فهذا لا يجوز لابد أن يحتاط في دينه ويسأل الأعلم والأحوط والأتقى .
للاستماع ومشاهدة الفتوى :
