اخبار عاجلة

جنود الوطن: عيون لا يضنيها السهر وأخرى لا تعرف النوم

ذاك هو واقع السعوديين وقت الشدائد.. وعند الحاجة؛ يقفون هناك جنوداً يحملون الحب في مشهد الحج من كل عام.. قد لا تشاهدهم لأنهم تفرغوا لعملٍ قد تنوء به قدرة غيرهم ،.. وليس ببعيد إخوان لهؤلاء؛ وأبناء لعبدالله يذودون عن وطنٍ تخضب دماؤهم ترابه..

نعم .. هم كذلك؛ جنود يسقي عرقهم أرض المشاعر.. وآخرون تعطر دماؤهم تراب جنوبه النابض.. وقف أولئك فوق الجبال عوناً لحجاج بيت الله.. وصمد هؤلاء فوق جبال جازان دفاعاً عن حدود الوطن..

كل مسلم نزيه يشهد لجنود عبدالله وأبنائه فوق ذاك المشهد.. بعضهم لمس بنفسه ما يقدم.. والأكيد أنهم جميعاً يشاهدون ويشهدون..

هم كذلك جنود أطهر البقاع..100 ألف أو يزيد تركوا أهلهم ومساكنهم وأبناءهم لخدمة ملايين المسلمين وعونهم في أداء ركنهم.. وعلى بعد 700 كيلو متر من ساحة الفخر الحج.. يقف السعوديون على ساحة العز.. ساحة لا تقل عنها شرفاً وقفوا بأجسادهم قبل عتادهم.. بعيونهم قبل مدافعهم.. بحواسهم التي تنبض حباً لوطن يبادلهم الحب.. حباً يُدفع له كل شيء.. ودونه كل شيء.

هم كذلك السعوديون يد ترعى بكل حب.. وأخرى تقف دفاعاً عن ذلك الحب.. إنهم أبناء وجنود الوطن.

بين هذين المشهدين مساحات ولاء.. لا حدود لها.. ونبض حب لا يمل.. وصبر يرتشف من دماء شهداء الوطن.. عيون لا يضنيها السهر غرب الوطن.. وأخرى لا تعرف النوم جنوبه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى