زيارة علاوي للسعودية تثير جدالا شديدا في العراق

شبكة السبر :
أثارت زيارة للسعودية قام بها رئيس الوزراء العراقي السابق أياد علاوي وهو من أبرز المرشحين في الانتخابات البرلمانية الشهر القادم جدالا في العراق حيث يشتبه كثيرون في تعرض بلادهم للتدخل الاجنبي في شؤونها.
وتتردد شائعات واتهامات في العراق منذ الغزو الامريكي عام 2003 بشأن النفوذ الايراني في الساحة السياسية العراقية وقيام سوريا بايواء موالين لصدام حسين وتمويل سعودي لجماعات اسلامية متمردة.
وعلاوي شيعي يرأس قائمة العراقية العلمانية وعززت زيارته للسعودية يوم السبت مخاوف بعض العراقيين بشأن احتمال ان تستخدم قوى أجنبية العراق ساحة لتسوية خلافاتها الطائفية.
وأيد بعض رجال الدين السعوديين التمرد السني في العراق ويشتبه في ان أثرياء سعوديين يمولون المتشددين. ورفض العاهل السعودي الملك عبد الله مقابلة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في السنوات الاخيرة وليس للسعودية سفارة في بغداد حتى الان.
وجاءت زيارة علاوي للسعودية حيث قابل الملك عبد الله ورئيس المخابرات قبل فترة قصيرة من الانتخابات التي يؤمل اجراؤها في السابع من مارس اذار وأثارت دهشة كبيرة خصوصا ان السعودية ليست لها اتصالات علنية تذكر مع ساسة عراقيين منذ عام 2003.
وقال دبلوماسي عراقي رفيع مطلع على مسار العلاقات العراقية السعودية ان الزيارة "أثارت كثيرا من الاسئلة…. وخصوصا أن الاجتماع (مع الملك عبد الله) حضره رئيس المخابرات (السعودي)."
وقال علاوي ان الزيارة ليس لها علاقة بالانتخابات التي ستجري الشهر القادم وانها تتعلق بتحسين علاقات العراق مع دول الجوار.
ووصف علاوي الربط بين الزيارة والانتخابات المقبلة بأنه نتاج "عقول مريضة".
كما وصف في مؤتمر صحفي عقده في مقره في بغداد الانتقادات بأنها "ضجة مفتعلة من بعض العناصر الحاكمة… حيث ان الفشل الذريع للسياسة الخارجية للنظام ادت الى عزلة شديدة للعراق عن محيطه الطبيعي."
المصدر: رويترز