قال الشيخ صادق عبد الله الأحمر شيخ مشايخ اليمن الثلاثاء أن مؤتمر لندن المقرر عقده الأربعاء في العاصمة البريطانية، عبارة عن "سايكس-بيكو" آخر لتقسيم وتمزيق اليمن.
وشبه الأحمر، الذي تأتمر بأمره قبائل شمال اليمن، مؤتمر لندن الذي سيتناول التنمية والأمن في البلد، باتفاق "سايكس – بيكو"، في إشارة إلى التفاهم بين فرنسا وبريطانيا في العام 1916 على اقتسام منطقة الهلال الخصيب (العراق، سوريا، الأردن، لبنان وفلسطين) وقال إنه يهدف لتقسيم بلاده، مؤكداً على "أن أي دعوات يتخذها المؤتمر من اجل التدخل في شؤون اليمن الداخلية سيواجه بمقاومة من قبل القبائل".
وقال خلال اعمال مؤتمر الملتقى الموسع لمشايخ اليمن، الذي حضره بضع مئات من رجال القبائل، إن البلاد تمر "بمرحلة حرجة ويراد لها ان تكون على غرار بعض الدول العربية التي تعيش أوضاعا استثنائية كالصومال والعراق وأفغانستان لكن ذلك لن يتحقق ما دامت القبيلة في اليمن هي المرجع الأساسي للبلاد".
ودعا الأحمر، وهو عضو في البرلمان، الى توحيد صفوف اليمنيين ورفض دعوات التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلي للبلاد أو دعوات الانفصال.
وقال "الوحدة اليمنية خط احمر وسنبذل من اجل صيانتها انهرا من دماء".
ووصف ما يعتمل في الساحة اليمنية من مطالبات بالانفصال وتمرد في الشمال من قبل الحوثيين انه يمكن التحاور من اجل تلك القضايا عبر حلول مناسبة ضمن الحوار الوطني.
وصدر في ختام المؤتمر القبلي توصيات شددت على أهمية عدم التدخل فى الشأن اليمني ورفض التدخل الأجنبي واحترام واستقلال البلاد وعلى ان تحل مشاكل اليمن الداخلية عبر حوار وطني.
ودعا القبليون اليمنيون الى إدانة كافة اعمال التخريب واعمال التمرد وحمل السلاح ضد الدولة اليمنية بكافة أشكاله ورفض اعمال الإرهاب أيا كان مصدره وربط ما يحصل في اليمن مع تنامي القاعدة والقبيلة.
وكان الاتحاد الأوروبي قد وصف مؤتمر الحوار في لندن بأنه يشمل الأمن ومكافحة الإرهاب والحوار السياسي وتقديم المساعدات الإنسانية والاقتصادية لضمان انسجام وفعالية جميع الجهود المحلية والدولية.
ورحب الاتحاد باجتماع لندن حول اليمن، معربا عن تطلعه للتواصل بشكل كامل مع اليمن والشركاء الإقليميين والدوليين لمتابعة نتائجه.
وكالات
