ضياع الوقت على وسائل التواصل الاجتماعي – فتاوى واحكام

ضياع الوقت على وسائل التواصل الاجتماعي – فتاوى واحكام
أحد الأخوة أرسل رسالة يقول أريد نصيحة من الشيخ سعد السبر حول إضاعة الوقت علي مواقع التواصل الاجتماعي.
يقول فضيلة الشيخ الدكتور سعد السبر :
التواصل الاجتماعي آفة الزمن ومشكلة الزمن لكن ليس عند كل المسلمين بل عند بعض الناس ونحمد الله – عز وجل – أنه أخرج أناس نفعوا واستفادوا وأصبح لهم دخل من هذاالتواصل ونحمد الله علي نعمه ، لكن نقول حياتك يا أيها الرجل ويا أيتها المرأة ويا أيتها الفتاة هي وقتك ووقتك هو أنفاسك وأنت محاسب علي أنفاسك فاحفظ نفسك وانتبه لنفسك وانتبه لدقائقك ولحظاتك فأنت محاسب عليها ، ” يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ … يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا”
إذاً يحرص الإنسان في التواصل ألا يجعلها منابر للهدم ، منابر لتدمير نفسه ولفساد دينه أو للإساءة للمسلمين من علماء أو رؤساء وحكام وقادة ومسئولين أو الإساءة للدعاة والمشايخ وأن يجعلها منبر خير ينشر فيها الخير أو يأخذ منها الخير أو يتركها لأن كل ما كتبه إما له أو عليه ، كل شيء خطته يدك في هذه التواصل وهذه الشبكات فأنت مسئول عنها أمام الله ، قد تموت وقد تنساه لكنه محصي مسجل عند الله – عز وجل – تكلمت ، كتبت، قلت ، حررت ، هيجت ، أسأت ، اغتبت ، نممت ، كذبت ، كله مسجل، فاحذر، الآن أول ما أقول أن الجوارح هي شهود عليك الآن دخلت مع الجوارح ، فالشبكة العنكبوتية ستشهد عليك عريضة طويلة مملوءة ( واتس اب – يوتيوب – تويتر – انستجرام – سناب شات …. ) وأمور كل يوم تخرج برامج جديدة فليحظر الإنسان أن تكون تلك شاهدة عليه فليجعلها شاهدة له.
- وهذا يبين شيخنا رسالة لمن يتخفي خلف صورة مستعارة واسم مستعار ويبدأ في النيل من الناس خاصةً في تويتر .
- يقول الله – عز وجل – ” يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَمُحِيطًا ” لن ينفع الإختفاء ، تخفي عن الناس لكن لن تخفي عن الله والله معك ومحاسبك ومراقبك ، لكن السؤال الذي يطرح نفسه في هذا المقام ما هو المسوغ الذي يجعلك تستبيح أعراض المسلمين والمسلمات ، مهما أساءوا وأخطأوا ، يقول النبي – صلي الله عليه وسلم – ” كل المسلم علي المسلم حرام .. ” وعندما جاء في حديث بن عمر قال ” أمرت أن أقاتل الناس حتي يشهدوا أن لا إله إلا الله ” ثم ذكر أركان الإسلام الخمسة ، قال ” فإذا قالوا ذلك عصموا مني أموالهم ودمائهم وأعراضهم إلا بحقه ” ، حقها أن يظلم أحد فيقام عليه الحد ، ما سوي ذلك فلا ، الأموال فحقها الزكاة أما الدماء والأعراض فويلك ثم ويلك ، إن قتلت ستقتل وإن إغتبت وقذفت ستُعذر وستحد ولكن ما عند الله أعظم فعلي الإنسان أن يعلم الحقيقة وأن ينتبه لأن اللمذ والطعن صاروا من أسهل الأمور عندهم .
للاستماع ومشاهدة الفتوى :