اخبار عاجلة

غارة على تجمع للقاعدة شرق صنعاء تودي بـ30 من أعضاء التنظيم

قتل 34 عنصرا من القاعدة في غارة جوية شنها الجيش اليمني فجر الخميس 24-12-2009 على تجمع للتنظيم في محافظة شبوة على بعد 650 كلم شرق صنعاء، بحسب ما أفاد مصدر في الأجهزة الأمنية.

وبذلك يرتفع إلى 68 عدد القتلى الذين أعلنت صنعاء مقتلهم خلال ثمانية أيام من أعضاء "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب" الذي يضم الفرعين اليمني والسعودي للتنظيم الذي يتزعمه أسامة بن لادن.

وأفاد مراسل العربية أن "الغارة شنت في وقت كان فيه عشرات من عناصر القاعدة مجتمعين في وادي رفض"، المنطقة الجبلية المعزولة في مديرية الصعيد بمحافظة شبوة.

وقال مصدر أمني رفض الكشف عن اسمه إن قائد التنظيم في جزيرة العرب ناصر الوحيشي كان موجودا في هذا الاجتماع، مؤكدا أن "بين القتلى قياديين من التنظيم، منهم سعد القطحاني ومحمد أحمد صالح عمير".

وأضاف ان محمد العمير هو الشخص الذي ظهر مؤخرا في تجمع في محافظة أبين (جنوب شرق).

وظهر في الشريط رجل ملتح يحمل مذياعا محاطا بالمسلحين ويتوجه الى مجموعة من الأشخاص الذي تجمعوا لتأبين قتلى غارة شنها الجيش اليمني على قرية المعجلة في أبين.

وقال الرجل الذي كان مكشوف الوجه "نحمل مسبحة ومع ذلك نحمل قنبلة لأعداء الله"، مؤكدا أن مقاتلي القاعدة لا يريدون العداء مع الجيش اليمني.

واضاف "اعلموا أيها العسكر اننا لا نريد أن نحاربكم وليس بيننا وبينكم قضية. القضية بيننا وبين أمريكا وعملائها (…) احذروا ان تقفوا في صفوف أمريكا واعلموا أن النصر لهذه الأمة".

وأكد المصدر نفسه أن "بين القتلى أيضا سعوديين وإيرانيين كانوا يشاركون في اجتماع وادي رفض"، من دون أن يعطي تفاصيل إضافية حول عدد هؤلاء أو مركزهم في التنظيم.

وقال مصدر آخر في أجهزة الأمن إن "الجيش شن غارة جديدة بناء على معلومات قدمها مواطنون أبلغوا السلطات بمكان اجتماع القاعدة في وادي رفض".

وصرح مسؤول يمني طالبا عدم كشف هويته بأن "المشاركين في الاجتماع كانوا يعدون لاعتداءات على منشآت اقتصادية في اليمن ردا على عمليات الأسبوع الماضي".

شريط فيديو جديد

وأظهرت صور واردة من محافظة أبين جنوب اليمن، أن تنظيم "القاعدة" موجود هناك.

وبثت "العربية" شريطا يظهر عناصر من القاعدة في أبين في تجمع للتنديد بالعملية العسكرية للجيش اليمني في المنطقة.

وأعلنت الأجهزة الأمنية الاستنفار في أبين وشبوة والبيضاء لملاحقة عناصر القاعدة تحسباً لأعمال انتقامية إرهابية ردا على العملية الأمنية التي نفذتها السلطات.

ورأى مراقبون أن شريط الفيديو الذي يظهر "الخروج إلى العلن لعدد من عناصر القاعدة أمام جمع من المتعاطفين معه ليس إلا دليلا على أن التنظيم استوطن المنطقة وأسس لخلاياه هناك".

وظهر في الصور الواردة رجال قبائل جنوبيون يرقصون حاملين أعلام ما كان يعرف باليمن الجنوبي، في امتزاج مثير بين أنصار الانفصال الجنوبي وعناصر متابينة عقائدياً معهم ومطاردة.

ونددت لافتات في هذا التجمع الممزوج قاعدياً وجنوبياً بما سُمّي "الجريمة البشعة بحق الأبرياء من قبل سلطة صنعاء"، في إشارة إلى الحملة التي نفذها الجيش اليمني مدعوما بطائرات حربية في المعجلة مديرية المحفد في المحافظة.

وقالت الحكومة اليمنية عن عمليتها الأخيرة في أبين، إنها استهدفت معاقل لتنظيم "القاعدة" منها مركز تدريب، وأسفرت إضافة إلى عملية أخرى في مديرية أرحب قرب صنعاء، عن مقتل 30 من التنظيم والقبض على آخرين.

تأكيدات الحكومة اليمنية بأن هاتين العمليتين أحبطتا سلسلة هجمات انتحارية كان يُجرى التخطيط لها، تدعم تحرك السعودية الأخير على حدودها مع اليمن، والعمليات العسكرية التي شنتها هناك لمنع المتسللين الذين ينتقلون إليها لتنفيذ عمليات إرهابية، وإبعاد أي خطر يمكن أن يتهدد المملكة انطلاقا من حدودها الجنوبية.

(العربية)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى