قراء «الرياض الإلكتروني» يرون أن فتح صالات للسينما أقل خطراً من سفر الشباب إلى الخارج

أثار تحقيق "معارضون للسينما في المملكة أول الحاضرين في القاعات" الذي نشرته "الرياض" أول من أمس السبت ردود فعل واسعة على موقع الرياض الإلكتروني بتعليقات تجاوزت أكثر من ستمائة تعليق. وطرحت أغلب ردود القراء تساؤلاً حول أسباب منع صالات السينما رغم سهولة الحصول على الأفلام عبر محلات الفيديو المنتشرة في المملكة، فيما اعترض عدد من القراء لأسباب مختلفة ومتباينة.
ويرى القارئ سعيد عبدالرحمن أبو عبدالله أن دور السينما والمسارح تمثل المتنفس لمشاكل المجتمع وتلقي الحلول عبر محاكاة بقوالب كوميدية ودرامية وتراجيدية. ويضيف "في الحضارات السابقة نجد أن المسرح جزء أساسي من حياة المجتمع. لدينا كم هائل من السلبيات والمشاكل بدون حلول جذرية. نحيلها إلى ضعف الوازع الديني".
أما بدر التميمي فيقفز مباشرة نحو الطلب الفوري بافتتاح صالات للسينما مُشيراً إلى أن المعارضين لها لا يدركون ما هي السينما على حقيقتها. ويقول "انه على العكس عدم وجودها سيفتح أبواباً أخرى للشر حيث سيترك البنات أو الشباب يحملون من التورنت وتنزل أفلام كاملة أقصد يمكن تكون فيه مقاطع مخلة ويشيلونها في السينما لكن من النت تجي كاملة وهنا خطرها أكبر فليش التعقيد"، فيما يقول محنشي انه لا معنى لمنع شيء لم يجرب بعد "لذا فإن الأجدى هو أن نجرب وجود صالات السينما والتجربة خير برهان".
وفيما يخص المحور الرئيسي للتحقيق والمتعلق بالسفر والمعاناة التي تعيشها العائلات السعودية لمتابعة جديد صالات السينما يقول القارئ سطام الحزيمي بأن هناك شريحة من المجتمع لا تستطيع السفر مثل العسكريين ومن في حكمهم "وهؤلاء لن يستطيعوا مشاهدة الفيلم إلا بعد سنوات من عرضه". وتخالفهم في الرأي القارئة هاجر التي تذهب إلى جذور القضية وتتساءل "لماذا نسعى لإقناع الآخرين بأننا نواجه مشكلة عدم وجود دور سينمائية أليس الأولى أن يزاد عدد المكتبات العامة ومراكز البحث وتطوير الذات؟ التطور لا يعني الانحلال عن القيم والمثل الاجتماعية التطور يعني شعبا مثقفا.. في بيئة متماسكة وتحب بعضها البعض".
القارئ دحمان يطرح تساؤلاً منطقياً عن الفرق بين المسرح الموجود فعلاً وبين صالات السينما الممنوعة ويقول "أنا أبي شخص عاقل ومتزن ما يكون متشدد ويجاوبني: وش الفرق بين المسرح ودور السينما؟ ألا يوجد مسرح نسائي ومسرح رجالي والعملية تتم بكل سهولة أنا أعتقد أن من يعتقد بأن فتح سينما بوابة الفساد فيحتاج إلى مراجعة نفسه". ويوجه دحمان سؤاله إلى عموم القراء "اخواني الأعزاء بكل بيت وحتى المحافظ يوجد تلفاز هل تم الفساد بل من أراد الفساد قام بتوفيرها بدون الرجوع إلى أحد (والبيوت مليانة أسرار) وأخيراً أحمد ربي إني من سكان الدمام!".
لكن القارئ مبارك العقيل يعارض الفكرة جملة وتفصيلاً ولأسباب تختلف كثيراً عن أسباب المتشددين حيث يعلن أنه من رواد السينما في البحرين ومع ذلك هو يرفض وجودها في المملكة وأسبابه هي "بصراحة بعض الشباب فوضوي والدليل ما نشوفه في المناسبات الاحتفالية والمهرجانات من تحرش وغيره كيف إذا كان في مكان مغلق ومختلط مع بنات فالموضوع يحتاج للدراسة أكثر وأكثر". وتخالفه القارئة خلود في الرأي قائلة: "بصراحة السينما ما راح تزيد أو تنقص من أي أخلاق أي شاب أو شابة، يعني الفضائيات ما قصرت.. ولو يحطونها فالرياض أصرف من إن شبابنا كل فترة وفترة مسافر وما يرجع إلا بعد يومين! كل هذا عشان يشوف فيلم! لكن ما يمنع إن هالصالات تكون تحت مراقبة للأفلام اللي بتعرض، مهما كان لازم تناسب الذوق العام".
ومن بين الأسباب التي ذكرها المعارضون للفكرة هو أن المجتمع ليس مهيأ بعد لهذه الصالات. يقول القارئ عبدالله 1986 في تعليقه: "يا عزيزي المجتمع غير مهيأ لكي تفتح دور سينما وأغلب المراهقين هنا تفكيرهم سطحي وقد يتأثرون بما يشاهدون". وللقارئ أبو البراقع رأي آخر حيث يقول "اللي يعارضون لازم يفهمون إن السينما تعرض أفلاما عادية أجنبية وإذا تعتبرها حرام طيب ليش ما تعارض وجود التلفزيون في المقاهي والأماكن العامة والذي يعرض الأفلام الأجنبية!".
وتختم القارئة "أم ركوني" الجدل برأي يمثل أغلبية الردود حيث تقول: "أعتقد أن وجود دور للسينما وبضوابط أفضل من السفر وما يجر وراءه من سلبيات خاصة للشباب حتى العوائل وما تتكبد من تعب وزيادة في المصروفات.. فلِمَ لا يكون سمننا في دقيقنا".