فتاوى واحكام

كيف تنهي الصلاة عن الفحشاء والمنكر ؟ – فتاوى وأحكام

كيف تنهي الصلاة عن الفحشاء والمنكر ؟- فتاوى وأحكام
سائل يسأل عن:

كيف تنهي الصلاة عن الفحشاء والمنكر ؟

يجيب فضيلة الشيخ الدكتور سعد بن عبد الله السبر حفظه الله تعالى:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم:

إذا استشعرها العبد وأقامها إقامة تامة وليجاهد العبد ولا يياس لكي يصل لذلك يقول أحد السلف كابدت قيام الليل خمس وعشرون سنة يريد أن يقيم الليل ويتلذذ ما استطاع فلابد أن تقدم خيرا كثيرا لتجعلك هذه الصلاة ناهية لك وتكون آمرة لك فاستشعر من تقابل ومن يأمرك وهو الله سبحانه وتعالى استشعر عظمة من تقف بين يديه وأنت إذا كبرت ودخلت في الصلاة أزيلت الحجب بينك وبين الله فهل تأتي بقلب مشغول أو بنفس لاهية أو مفتونة هنا الفرق لكن مهما كان لديك من هواجز استمر ولا تيأس ولا تجعل الشيطان يصدك عن الخير فأنت الآن في الطريق الأول أنك تصلي فإذا استمررت على هذا الخير فثق بالله أنك ستجد يقول تعالى ( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ) ولا نقول لم يقبل منا فلن نفعل ذلك بل نحاول ونستمر في الصلاة حتى نصل لذلك ولا ينهانا الشيطان عن الإستمرار والمحاولة وجاء عن أحد السلف أنه كان يسرق وجاء فوق الجدار وسمع تاليًا وهو صاحب البيت يقرأ قوله تعالى ( أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ ) فترك الحرام وترك كل شيء وأقبل على الخير فلا يجب أن نيأس فلابد أن نستمر في فعل الخير وواصل الصلاة وإن كنت على خطأ فلا تقول أنا ما استجيب لي فالإستجابة للدعاء وأنت تصلي إما خير لك أو شر صرفه الله عنك أو يدخره الله لك في الآخرة فأنت حينما تدعو تحقق أمر عظيم وهو عبادة الدعاء فإذن الصلاة لأجل أن تأمرك وتنهاك جاهد فيها نفسك أحضر فيها قلبك وقالبك .

للاستماع ومشاهدة الفتوى:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى