قال الله عز وجل مبينا لنا علة إيجاب صيام رمضان ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) عندما نأخذ هذا اللفظ (لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) ونأخذ اللفظ الذى جاء فى الأثر ( فليصم سمعكك وبصرك لايكن يوم فطرك ويوم صومك سواء ) نأخذ من هذه المعانى بأن الصوم ماهو إلا إدراك لفترة التغيير وقد قال صلى الله عليه وسلم ( إن لربكم في بقية أيام دهركم نفحات فتعرضوا لها ) فهذه محطة ليست لنكثر فيها من المأكولات والمشروبات وهدايا العيد ، بل هذه محطة للتقوى وليزداد إيمانك قال ابن مسعود رضي الله عنه:((ينبغي لحامل القرآن أن يعرف بليله إذا الناس نائمون ،وبنهاره إذا الناس مفطرون ،وبحزنه إذا الناس يفرحون ، وببكائه إذا الناس يضحكون ، وبصمته إذا الناس يخوضون ، وبخشوعه إذا الناس يختالون )
