قال الله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) فحكمة الصيام هى بلوغ لتقوى الله سبحانه وتعالى و (لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) تشعر بمعنى لعلكم تتغيرون من الجيد إلى الامتيازز ومن الخطأ إلى الصواب وله فضل عظيم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ” رواه البخاري 38 ومسلم 760 و عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ” مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ” رواه البخاري 37 ومسلمم 759 ، فمن اخلص لله سبحانه وتعالى فى هذه العبادة التى هى سر بين العبد وربه لاشك أنه يغفر له ذنبهه إضافة الى العتق من النيران يقول النبى صلى الله عليه وسلم ( إن لله فى كل ليلة عتقاء عند الفطر ) صححه الالبانى .
ثم ليلة القدر التى هى خير من الف شهر ، من ادركها وفاز بالعمل فيها فاز بعمل قرابة اربع وثمانين سنة ففضائل رمضان لاتعد ولا تحصى ، والنبى صلى الله عليه وسلم كان يبشر أصحابه بقدوم رمضان ويبين لهم أن هذا الشهر عظيم ، فالانسان قبل رمضان يقول كيف اصوم فى هذه الحرارة ؟ ولكن يجد التيسير والعون من الله ببركة هذا الشهر قال تعالى (لِّلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَىٰ وَزِيَادَةٌ ) والارواح لاتتغذى إلا بعبادة الله وذكره وقد ذكر ابنن تيمية ( ان الارواح تحتاج للغذاء وغذاء الارواح العبادة ) فعندما خلى المسلمون بين ارواحهم وبين غذائها ارتفعتت هذه الارواح ووجدت الراحة واللذة فالشياطين مصفدة فى رمضان ، فتجد ليلة العيد تكثر المشاكل لان الشياطين اطلقت وقد كانت مصفدة فى رمضان ، ولو جلسنا نعدد فضائل رمضان فهى لاتعد ولاتحصى ولكن نجعل شعار رمضان ( لعلكم تتقون ) لعلكم تتغيرون فى كل شئ .
