فتاوى واحكام

ما هي أنواع مناسك الحج وأفضلها ؟- فتاوى وأحكام

ما هي أنواع مناسك الحج وأفضلها ؟ فتاوى وأحكام
سائل يسأل عن:
ما هي أنواع مناسك الحج وأفضلها ؟
يجيب فضيلة الشيخ الدكتور سعد بن عبد الله السبر حفظه الله تعالى:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم:

أنواع المناسك ثلاثة أولها الإفراد وهو أن يحرم للحج فى أشهر الحج فيقول عند الميقات لبيك حجا ثم يذهب ليطوف طواف القدوم وهو سنة وإن شاء قدم سعى الحج وإن شاء مكث بإحرامه بمكة فإن طاف وسعى يذهب إلى منى فى اليوم الثامن ويبقى فى إحرامه ثم يتابع لأداء باقى المناسك والنسك الثانى وهو القران وهو أن يلبى مثل المفرد ويزيد ويقول لبيك عمرة وحجا فى أشهر الحج وفعله مثل المفرد إلا أنه يزيد فى التلبية وفى وجوب الهدى إذا كان ساق الهدى والنسك الثالث وهو التمتع وهو أن يعتمر فى أشهر الحج فيلبى ويقول لبيك عمرة  أو يقول لبيك عمرة متمتعا بالحج فإذا انتهى من العمرة تحلل فإذا جاء اليوم الثامن قبل الزوال اغتسل ولبس الإحرام وقال لبيك حجا والمالكية والشافعية يرون أن الإفراد أفضل الأنساك ويستدلون بقوله تعالى (( وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ۚ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ )) وحديث عائشة الذى جاء فى الإفراد والتمتع والقران عن عائشةَ رَضِيَ اللهُ عنها، قالت: خرَجْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم، فقال: ((مَن أرادَ منكم أن يُهِلَّ بحَجٍّ وعُمْرَةٍ، فلْيَفْعَلْ، ومن أراد أن يُهِلَّ بحَجٍّ فلْيُهِلَّ، ومن أراد أن يُهِلَّ بعُمْرَةٍ فلْيُهِلَّ)) (6) قالت عائشةُ رَضِيَ اللهُ عنها: ((فأهَلَّ رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسَلَّم بحجٍّ، وأهلَّ به ناسٌ معه، وأهلَّ ناسٌ بالعُمْرَةِ والحَجِّ، وأهلَّ ناسٌ بعُمْرَةٍ، وكنتُ فيمَنْ أهَلَّ بالعُمْرَةِ)) (7) ، وفي روايةٍ: ((مِنَّا مَن أهَلَّ بالحَجِّ مُفْرِدًا، ومِنَّا مَن قَرَنَ، ومِنَّا مَن تمتَّعَ)) والقول الثانى عند الحنفية واختيار بن القيم أن القران أفضل الأنساك لفعل النبى صلى الله عليه وسلم حج قارن والقول الثالث للحنابلة أنه التمتع ويستدلون بقوله تعالى ( فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدي ) ويستدلون أيضا بقوله صلى الله عليه وسلم: ( لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما سقت الهدي ولجعلتها عمرة ) ولشيخ الإسلام بن تيمية جمع جميل فى الأفضلية فقال من اعتمر فى أشهر الحج وعاد إلى بلده فهذا الإفراد فى حقه أفضل لأنه جاء بنسكين ومن ساق الهدى فالقران فى حقه أفضل ومن لم يسق الهدى وتمتع فالتمتع أفضل لأنه جاء بنسكين فى سفرة واحدة فهذا الجمع من شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله جمع حسن وختام الكلام أنها أنساك صحيحة ثابتة عن النبى صلى الله عليه وسلم وأقرها الصحابة الذين حجوا بها ولم ينكروها .

للاستماع ومشاهدة الفتوى:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى