متى يكون القرض حلال ؟- فتاوى وأحكام

متى يكون القرض حلال ؟- فتاوى وأحكام
سائل يسأل عن:

متى يكون القرض حلال ؟

يجيب فضيلة الشيخ الدكتور سعد بن عبد الله السبر حفظه الله تعالى:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم:

لا شك أن إقراض مال بمال صوره واضحة وجلية ولكن يدخل فيها عدة صور  نقول مثلًا من يريد المال ولا يريد السلع لأجل أن لا يقع في الربا يشتري سلعة بمبلغ ثم يبيعها ويسددها على الأقساط في أكثر من سعرها في الحال أو كما يقال بالكاش وهذا المسألة فيها خلاف عند أهل العلم منهم من منعها وقال بأن المقصود المال وليس السلعة في هذا الشراء فهي ربا وجمع من جماهير أهل العلم قالوا بالجواز وهو الراجح وهو قول الجمهور واستدلوا بأنها داخلة في عموم قوله تعالى ( وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا ) وعموم قوله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ ۚ وَلْيَكْتُب بَّيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ ۚ وَلَا يَأْبَ كَاتِبٌ أَن يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ ۚ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلَا يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئًا ۚ ) وأيضا بأنها معاملة تخلو من الربا وليس فيها شىء من صور الربا ولأن المقصود من هذه المعاملة أن يحصل الإنسان على مال ويحصل الآخر على سلعة أقل فيكون هذا حصل على المال والثاني حصل على سلعة بأكثر فإذن تحققت فيها المصالح وليس فيها أضرار والله أعلم هو الراجح وهي تسمى بمسألة التورق وهي مسألة مضبوطة سواءا كانت سيارات أو كانت الآن في الأسهم والآن توجد في غالب البنوك وفيها من اليسر أكثر من غيرها من المعاملات .

للاستماع ومشاهدة الفتوى: