متي يبدأ وينتهي المسح علي الخفين ؟ – فتاوى اسلامية
سائل يسأل ويقول :
- المسح علي الخفين متي يبدأ ؟ ونحن نقبل علي فترة البرد الآن وكثرة لبس الشراب والجورب ، فقد يتساءل كثير من الناس ما يسأل مثلاً عن المسح علي الخفين متي يبدأ ومتي ينتهي ؟
يجيب فضيلة الشيخ الدكتور سعد السبر ويقول :
- الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله وبعد فأسأل الله أن يجعل هذا اللقاء خالصاً لوجهه وأن ينفع به المتكلمين والمشاهدين والمشاهِدات . مسألة المسح علي الخفين هي من المسائل التي جعلت علامة من علامات أهل السنة والجماعة، لأنهم يرون المسح علي الخفين لأن النبي – صلي الله عليه وسلم – غسل القدمين ومسح علي الخفين ، فلم يتكلف حالاً من الأحوال ، فلم يلبس لأجل أن يمسح إنما إذا احتاج لتسخين القدمين ( تدفئة القدمين ) كما قال أهل العلم لبس الخفين أو لبس الجوربين ، وعندما يلبس – صلي الله عليه وسلم – يمسح . وجاء في الأحاديث الصحيحة التي تواترت أن النبي – صلي الله عليه وسلم – مسح علي الخفين ، إذا تكرر ذلك فاختلف أهل العلم متييبدأ المسح ، هل هو من أول ما يلبس يبدأ المسح ؟ أم بعد أول مسح من بعد أول حدث ؟ ، مثال: إذا لبس الجوربين الظهر ، توضأ ولبس الجوربين ، فلما جاءت صلاة العصر أحدث فتوضأ ومسح هنا الآن بدأ الوقت بعد أول مسح من بعد أول حدث . لبس علي طهارة ، لقول النبي – صلي الله عليه وسلم – للمغيرة بن شعبة عندما أهوي إلي الخفين يريد أن ينزعهما فقال – صلي الله عليه وسلم –” دعهما فإني أدخلتهما طاهرتين ” . فهو لبس علي طهارة ثم أحدث ثم مسح ، فهنا يبدأ – وهو الراجح – وهذا اختاره بن تيمية – رحمه الله – ، واختاره العلامة بن عثيمين – رحمه الله تعالي – في ( الممتع ) فاختاره جمع من أهل العلم وهو الراجح والله أعلم ، لماذا هو الراجح ، لأن الأحاديث ” مسح رسول الله ” لفظ المسح تكرر في الأحاديث ، فإذاً هذا هو الراجح لأن ذلك مناسب للألفاظ التي وردت في الأحاديث. فأول حدث إذا مسح بعده يبدأ المسح . كم مدة المسح؟ هل مدة المسح مؤقتة بالساعات أم مؤقتة بالفروض ؟ وهذه إشكالية . فلو مثلاً لبس صلاة الفجر وصلي الظهر والعصر والمغرب والعشاء ، هنا لم يحدث ، متي يبدأ المسح عنده ؟ فجر اليوم الثاني.
- نقول لو لبس الظهر وصلي العصر والمغرب والعشاء ، متي يبدأ مسحه ؟ في صلاة الفجر ، فبعدها يحسب الوقت بأربعة وعشرين ساعة . بعض الناس يظن أنه بخمسة فروض ، فعلي هذا القول وهوليس مرجوح لو لبس الظهر واستمر بطهارته الظهر والعصر والمغرب والعشاء ثم مسح الفجر واستمر بطهارته ومسح ثاني يوم يعني يجلس في الشراب يومين ، لكن في القول الصحيح أنه بالساعات يوم وليلة أي أربع وعشرون ساعة . مسح الفجر فيحصد أربعة وعشرين ساعة ، هذا هو الصحيح ومقدار اليوم والليلة أربعة وعشرين ساعة . فليس معناها أنه إذا لم يمسح إلا اليوم الثاني في الفجر ، اليوم الثالث معناها أنه يستمر المسح ، لا بد أن يقف إذا تمت المدة لأن الأحاديث جاءت مقيدة ، قال ” وقت لنا الرسول – صلي الله عليه وسلم – للمقيم يوم وليلة والمسافر ثلاثة أيام بلياليهم ” .
للاستماع ومشاهدة الفتوى :
