فتاوى واحكام

حكم مشاركة الشيعة والنصارى في أعيادهم- فتاوى وأحكام

حكم مشاركة الشيعة والنصارى في اعيادهم- فتاوى وأحكام
سائل يسأل عن:
حكم مشاركة الشيعة والنصارى في أعيادهم
يجيب فضيلة الشيخ الدكتور سعد بن عبد الله السبر حفظه الله تعالى:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم:

لا شك أن ما يفعله الشيعة في هذه الأيام بدعة لا تجوز وإحداث في الدين ومخالفة لسيد المرسلين صلى الله عليه وسلم عن أبي مالك الأشعري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن الفخر في الأحساب، والطعن في الأنساب، والاستسقاء بالنجوم، والنياحة، وقال: النائحة إذا لم تتب قبل موتها، تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من جرب وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية) فما يفعله الشيعة من عزاء يسمونه عزاء ثم يوزعون فيه الأطعمه ويتصدقون كثيرا ويهدون كثيرا كل هذا محدث في الدين فعلى المسلم أن يبتعد عن المشاركة في مثل هذه البدع والإحداث في الدين ولو أتوه ولو زاروه عليه أن يتعامل معهم بإحسان فدينه يأمره بذلك ولكن لا يشارك في مثل هذه البدع التي ما أنزل الله بها من سلطان أما عن مشاركة النصارى أيضا في أعيادهم أو ما يسمونه بأعياد نهاية السنة والكريسماس لا شك أنه أمر محرم لأن الله سبحانه وتعالى نهانا عن مشابهة الكفار قال تعالى (كَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنكُمْ قُوَّةً وَأَكْثَرَ أَمْوَالًا وَأَوْلَادًا فَاسْتَمْتَعُوا بِخَلَاقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُم بِخَلَاقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُم بِخَلَاقِهِمْ وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا ۚ أُولَٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ) وقول النبي في الحديث روى الشيخان عن أبي سعيد الخدري رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب خرب لدخلتموه” فنحن مأمورون بأن نخالفهم فعلينا أن نتقي الله عز وجل وأن نلتزم بأحكام ديننا ونحن لا نفرح بفرح اليهود والنصارى ولا نفرح لنصرتهم أو عزتهم هذه مبتغيات البراء منهم فيجب علينا التبرأ من الشرك وأهله وأما الإحسان إلى المشركين من يهود ونصارى  فهذا لا يناقض والبراء منهم قال تعالى : لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون . وقوله تعالى (﴿ يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا {7} وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا {8} إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُورًا {9}﴾ فجاءتنا شريعتنا بالإحسان والشفقة فأبو هريرة كان يدعوا لأمه أن يهديها الله عز وجل وكان يحسن إليه وهي مشركة وكذا غيره من الصحابة مع ذويهم المشركين والنبي صلى الله عليه وسلم أحسن مع عمه أبي طالب فهذا لا ينافي قضية الولاء والبراء لأن فيه خلط عند بعض الناس .

للاستماع ومشاهدة الفتوى:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى