مقالات الشيخ سلطان البصيري

ملخص في أحكام رمضان&& للشيخ سلطان البصيري

أتى رمضان مزرعـــــة العبادِ *** لتطهير القلوب من الفسـادِ

فأدِّ حقوقَه قولاً وفــــــــعلاً *** وزادَك فاتخـــــذه إلى المعادِ

فمن زرع الحبوبَ وما سقاها *** تأوّهَ نادماً عند الحصـــــادِ

وبعد : فإن العبادة لا تُقبل إلا بشرطين اثنين ، الإخلاص لله تعالى والمتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم في أدائها ، ولا يُمكن للمسلم متابعة النبي صلى الله عليه وسلم ما لم يطلب العلم الذي تصحّ به العبادة ،

وحيث إن الصيام والقيام والاعتكاف من العبادات التي يُتقرّب بها إلى الله تعالى فسنعرض على وجه الاختصار جملة من الأحكام المتعلّقة بها رجـــاءَ أن ينفع الله بها :

-لا يجوز تقدّم رمضان بصوم يوم أو يومين إلا لمن كان له عادة صيام باتفاق أهل العلم.

-صيام رمضان منوط بالرؤية ، وكذلك الفطر ، ولا عبرةَ بالحساب إذا عارض الرؤية.

– الرؤية تكون بالعين المجرّدة أو بالمراصد.

-تختلف مطالع الأهلّة في البلدان باتفاق أهل المعرفة ، وقد اختار مجلس هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية أن يكون لكل بلد إسلامي حق اختيار ما يراه بواسطة علمائه من اعتبار مطالع الأهلّة أو عدم اعتبارها.

-تُقبل شهادة الواحد لرؤية هلال رمضان.

-لا صيامَ إلا بصوم الناس ، ولا فطرَ إلا بفطرهم.

-لابدّ من تبييت النيّة في صيام الفرض.

-تعجيل الفطر سنّة ، فهو أولى من تأخيره ما لم يكن هناك غيمٌ يحجب الشمس فلابدّ من التيقّن بغروبها ، وذلك بأن يبين الليل.

-السنة الإفطار على رطب وإلا فتمر وإلا فماء ، ومن لم يجد شيئا يُفطر به نوى الفطر وقطع نية الصوم.

-السحور سنة باتفاق أهل العلم ، وكذلك تأخيره ، وفيه بَرَكة بنص الحديث النبوي ، والبَرَكة في الفعل وليست في الطعام نفسه ، وهي لزوم السنة.

-الصوم مع قول الزور والعمل به والجهل صحيح ، ولكنّه ناقص الأجر.

-للصائم إذا كان يملك نفسه أن يُقبّلَ ويُباشرَ زوجته وهو صائم ، فقد رخّص النبي صلى الله وسلم في القُبلة للشيخ الكبير ونهى شابّاً عنها.

-لو قبّل الصائم زوجته أو باشرها فأنزل فقد فَسَدَ صومه ، ويلزمه القضاء ، وعلامة الإنزال الدفق بلذّة.

-حقن الدم في البدن والإبر المغذية تُفطّر.

-الحجامة وما في معناها كالفَصد والتشريط وسحب الدم الكثير تُفطّر ، ولا بأس بخروج الدم اليسير كخلع الضرس فإنه لايفطّر.

-اكتحال الصائم لا يُفطّر ، ولو وجد طعم الكُحل في حلقه ، لأن العين ليست منفذاً للجوف ، وغالباً ما يحس من وجد رائحةً بطعمها في حلقه ، وكذلك قطرة العين لا تُفطّر.

-دواء الربو لا يُفطّر باستنشاقه ، وكذلك قطرة الأذن والحقنة الشرجيّة والتقطير في الاحليل ، لعدم الدليل على أنها مُفطّرات ، وهذا اختيار شيخ الاسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيّم.

-الاحتلام لا يُفطّر ، لأن المحتلِم لا اختيار له.

-من أفطر ناسياً فلا قضاءَ عليه ولا كفّارةَ.

-من ذرعه القيء – والقيء ما قذفته المعــدة – فصومه صحيح ، ومن استقاء فقد فسد صومه وعليه القضاء.

-المسافر الصائم مخيّر بين الصوم والفطر ، وأفضلهما أيسرهما عليه.

-للشيخ الكبير العاقل إذا لم يستطع الصوم ، ومن في حكمه كالمريض مرضاً لا يُرجى برؤه ، الفطر مع الإطعام بلا قضاء.

-الإطعام يكون بإطعام مسكين عن كل يوم ، ومقداره كيلو ونصف ، ووقته أول الشهر أو وسطه أو آخره ، ولا يلزم إلا في آخره.

-للشيخ الكبير الذي أصابه خَرَفٌ ، ومن في حكمه كالمجنون ، الفطر ولا شيء عليه.

-لا يوجب الكفّارة المغلّظة مع القضاء من مفسدات الصوم إلا جنس الجماع في نهار رمضان.

-يجوز للصائم أن يؤخر الاغتسال من الحدث الأكبر إلى ما بعد الفجر ، في رمضان وغيره ، وصومه صحيح.

-لا يجوز صيام يومي العيد.

-يستحب صيام ستة أيام من شوّال ولو متفرّقة.

-ثبت في قيام الليل ومن قيام الليل صلاة التراويح أداؤه بإحدى عشرة ركعة وثلاث عشرة ركعة وثلاث وعشرين ركعة ، ويجوز بأنقصَ وأزيَدَ ، والأفضل ما كان فيه مراعاة لحال المصلين.

-الأفضل أداء صلاة التراويح جماعة في المسجد.

-من أدى صلاة التراويح كاملة مع الإمام كُتبَ له أجرُ قيام ليلة.

-ليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل ليالي العام كله حتى لياليَ عشر ذي الحجة ، وهذا ما اختاره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.

-الاعتكاف سنّة في حق الرجال والنساء باتفاق أهل العلم.

-أفضل الاعتكاف في رمضان.

-الاعتكاف يكون في المسجد.

-لا بأس من احتجاز مكان في المسجد للاعتكاف.

-الصيام مشروعٌ في الاعتكاف وليس شرطاً فيه.

-يبدأ الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان بصلاة الفجر من اليوم الواحد والعشرين ، وينتهي بإعلان العيد.

يجوز للمعتكف أن يخرج بجزء من بدنه من معتكفه.- يجوز للمعتكف أن يترفّه بتظيف بدنه وثوبه وترجيل شعره.

-يجوز للمعتكف أن يشترط قبل دخول معتكفه خروجه من المعتكف لقُربةٍ من القُرَب ، كعيادة مريض وشهود جنازة ونحوهما.

-يجوز للمعتكف أن يقطع اعتكافه ولا شيء عليه.

وبالله التوفيق ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين.

سلطان بن عثمان البصيري

المدينة المنورة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى