فتاوى واحكام

ثواب القرض الحسن للمسلم وإنظار المعسر – فتاوى وأحكام

ثواب القرص الحسن للمسلم وإنظار المعسر- فتاوى وأحكام
سائل يسأل عن:

ثواب القرص الحسن للمسلم وإنظار المعسر

يجيب فضيلة الشيخ الدكتور سعد بن عبد الله السبر حفظه الله تعالى:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم:

يقول تعالىمَّن ذَا ٱلَّذِى يُقْرِضُ ٱللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَٰعِفَهُۥ لَهُۥٓ أَضْعَافًا كَثِيرَةً ۚ وَٱللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْصُۜطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ” والمقصود بالقرض في هذه الآية أن يقرض العبد مسلما فله من الأجر العظيم  عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((مَن نفَّس عن مؤمنٍ كربةً من كُرَب الدنيا، نفَّس الله عنه كربةً من كُرَب يوم القيامة، ومن يسَّر على معسرٍ، يسَّر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلمًا ستره الله في الدنيا والآخرة، واللهُ في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه، ومن سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا، سهَّل الله له به طريقًا إلى الجنة، وما اجتمع قومٌ في بيتٍ من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده، ومن بطَّأ به عمله لم يسرع به نسبه))؛ رواه بهذا اللفظ مسلم.

وجاء أمر عام اشتركت فيه كل هذه المسائل وهو التعاون قال تعالى وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ” وجاء أمر الأخوة قال تعالى “إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ”  وجاءت الآيات والأحاديث لتبني المجتمع المسلم وحث المسلمين على التعاون فيما بينهم ويترابطوا ويتعاضدوا فإذا تأملنا مثلًا الزكاة شرعت من باب التكافل لأجل أن يسد حاجة أخيه ولكن قد لا يكون عنده مال للزكاة ولكن عنده مال يستطيع أن يقرض منه شيئا لأخيه المسلم ولذلك نقول جاء في هذه المسألة عموم وخصوص والعموم في التعاون والترابط والتواد يقول النبي صلى الله عليه وسلم  مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ، وَتَرَاحُمِهِمْ، كَمَثَلِ الْجَسَدِ الْوَاحِدِ، إِذَا اشْتَكَى عُضْوٌ مِنْهُ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْأَعْضَاءِ بِالْحُمَّى، وَالسَّهَرِ. وجاء في الخصوص  ما ذكرناه من حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((مَن نفَّس عن مؤمنٍ كربةً من كُرَب الدنيا، نفَّس الله عنه كربةً من كُرَب يوم القيامة، ومن يسَّر على معسرٍ، يسَّر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلمًا ستره الله في الدنيا والآخرة، واللهُ في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه، ومن سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا، سهَّل الله له به طريقًا إلى الجنة (الحديث) وأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يقرض الصحابة بعضهم بعضا كما اقترض النبي صلى الله عليه وسلم ورهن وكل هذه عقود إرفاق وتعاون وتعاضد .

للاستماع ومشاهدة الفتوى:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى