نصيحة لمن هجر القرآن الكريم أو خصص رمضان لقراءته ؟ – فتاوي إسلامية

نصيحة لمن هجر القرآن الكريم أو خصص رمضان لقراءته ؟- فتاوى إسلامية
سائل يسأل :
نصيحة لمن هجر القرآن الكريم أو خصص رمضان لقراءته ؟
يجيب لفضيلة الشيخ الدكتور سعد بن عبد الله السبر :
حديث عبد الله بن عمرو نفسه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” يا عبد الله ألم أخبر أنك تصوم النهار , وتقوم الليل؟ قلت: بلى يا رسول الله , قال: فلا تفعل , صم وأفطر , وقم ونم , فإن لجسدك عليك حقا , وإن لعينيك عليك حقا , وإن لزوجك عليك حقا “.
فطلب من النبي صلي الله عليه وسلم أن يختم القرآن في شهر فقال أنا استطيع أكثر من ذلك فظل يراجع النبي حتى قال اختم في ثلاثة أيام فكان رضي الله عنه حريص علي أن يستغل وقته ولكن هذا الحرص لايجوز أن يأخذ حقوق الأهل والنفس وضيوفه فهذا لا ينبغي .
فإذا تأملنا حال عبد الله بن عمرو مع القرآن وحال كثير من الناس الآن لا يرون القرآن إلا في رمضان (وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا) قال ابن القيم رحمه الله تعالى
النّوع الأوّل: هجر سماعه, والإيمان به, والإصغاء إليه.
النّوع الثاني: هجر العمل به, والوقوف عند حلاله وحرامه؛ وإن قرأه وآمن به.
النّوع الثالث: هجر تحكيمه, والتّحاكم إليه في أصول الدّين وفروعه, واعتقاد أنّه لا يفيد اليقين, وأنّ أدلته لفظيّة لا تحصّل العلم.
النّوع الرابع: هجر تدبّره وتفهّمه, ومعرفة ما أراد المتكلم به منه.
النّوع الخامس: هجر الاستشفاء والتداوي به في جميع أمراض القلب وأدوائها؛ فيطلب شفاء دائه من غيره, ويهجر التّداوي به.
فعلي الإنسان أن يجتهد ولا يمر عليه يوم إلا إذا قرأ جزأ كاملا من القرآن الكريم .
للاستماع ومشاهدة الفتوي :