هل أصل رحم من قطعني ؟ – فتاوي وأحكام
هل أصل رحم من قطعني ؟ – فتاوى وأحكام
سائل يسأل :
هل أصل رحم من قطعني ؟
يجيب فضيلة الشيخ الدكتور سعد بن عبد الله السبر حفظه الله تعالي :
فيكل الأحوال علي الإنسان أن يصلح ما بينه وبين رحمه ولو لم يسلموا ولو هجروا إذا حاول أن يتواصل معهم لكنهم امتنعوا فلا شئ عليه لأن النبي صلي الله عليه وسلم يقول «لا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوقَ ثَلاثِ لَيَالٍ، يَلْتَقِيَانِ فَيُعْرِضُ هَذَا، وَيُعْرِضُ هَذَا، وَخَيْرُهُمَا الَّذِي يَبْدَأُ بِالسَّلامِ»
وعلينا أن نعلم أن صلة الرحم واجبة قال تعالي ( وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ ) ويبين خطورة قطيعة الرحم فيقول عز وجل (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ ) ويقول النبي صلي الله عليه وسلم ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه ، وصلة الرحم ليست مكافأة فتهدي من يهديك وتزور من يزورك بل صلة الرحم ان تصل من قطعك وتهدي من منعك وتبرهم ولا تنتظر منهم جزاءا ولا شكورا وعن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- أن رجلاً قال: يا رسول الله، إن لي قرابة أصلهم ويقطعونني، وأحسن إليهم ويسيئون إلي، وأحلُم عنهم ويجهلون عليّ، فقال: ((لئن كنت كما قلت فكأنما تُسِفُّهم المَلّ، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك)) و عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لَيْسَ الوَاصِلُ بِالمُكَافِئ، وَلكِنَّ الوَاصِلَ الَّذِي إِذَا قَطَعَتْ رَحِمُهُ وَصَلَهَا)
ونحن ندعو المسلمين والمسلمات بأن يصلحوا مع كل المسلمين مهما كان الخطأ أصلح ولاتستمع للشيطان والله ولي التوفيق .
للاستماع ومشاهدة الفتوي :



