هل يؤجر من يتعمد إرهاق نفسه في العمل خلال فترة الصيام ؟
يجيب فضيلة الشيخ الدكتور سعد السبر :
يقول الشاطبى رحمه الله تعالى فى الموافقات ( إن كل عبادة فيها مشقة ) لكن تختلف مشقة من مشقة فلاشك أنك تقوم الفجر وتتوضأ وفى ذلك مشقة وتصلى وتصوم لاشك أن هذه مشقة ولكن داخلة فى ذات العبادة فهذه يؤجر عليها الانسان فجاء من نوع الصبر حبس النفس على طاعة الله عز وجل ، أما المشقة المصطنعة فهذه لايؤجر عليها الانسان كمن يستطيع أن يحج مع حملة ولدية القدرة فيقول سأحج على قدمى حتى اتعب وأوجر فنقول له لاتؤجر كمن لديه بيت وتكييف ويقول سأجلس فى الشمس لأتعب وأوجر فنقول له لاتؤجر لان هذه مشقة مصطنعة ، لكن لو جاءنا موظف يعمل فى الخارج تحت اشعة الشمس فهذا عمله فنقول هذا يؤجر فقصد المشقة لايؤجر عليها الانسان أما إذا كانت من ذات العبادة أو ذات العمل فيؤجر عليها فالنحذر من اصطناع المشقة والأجر الذى جاء فى الحديث ( اجرك على قدر نصبك ) فهذه المشقة الغير مصطنعة بل من ذات العبادة .
